تخطت القوات المشتركة ل «المقاومة الشعبية» والجيش الوطني الموالي للحكومة اليمنية أمس، أولى العقبات الصعبة عند المدخل الشمالي الشرقي لصنعاء، بعدما سيطرت على معسكر «اللواء 312» والتلال الجبلية المحيطة به في منطقة «فرضة نهم»، بعد معارك ضارية مع مسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح وبعد حصار للمعسكر دام أكثر من أسبوع، فيما قال الرئيس عبدربه منصور هادي في مناسبة الذكرى الخامسة ل «الانتفاضة الشعبية» ضد سلفه، إن «ساعة الخلاص اقتربت». إلى ذلك، واصل طيران التحالف العربي غاراته على مواقع المتمردين ومعسكراتهم في صنعاء ومحيطها ومحافظات تعز وحجة ومأرب والجوف، وأكدت مصادر عسكرية وشهود أن الغارات دمرت منصة لإطلاق الصواريخ في مديرية همدان، وطاولت قاعدة الديلمي الجوية، قرب المطار، ومعسكر ألوية الصواريخ، في منطقة الصباحة. في محافظة الضالع الجنوبية، أفادت مصادر «المقاومة» بأن 11 حوثياً على الأقل قتلوا أمس في معارك وقعت في منطقة «يعيس»، وأضافت أن مسلحي الجماعة وصالح حاولوا التقدم في المنطقة لكن «مسلحي المقاومة صدوا الهجوم وأجبروا المتمردين على التراجع، في وقت استمرت المعارك بين الطرفين في جبل مضرح وقرية رمه». كما طاولت غارات التحالف أمس مواقع الحوثيين في مديرية صرواح، غرب مأرب. وفي محافظة البيضاء، قالت مصادر «المقاومة» إن مواجهات عنيفة اندلعت مع المسلحين الحوثيين وقوات صالح في مناطق «أشعاب ناصر والدريعاء وتبة شرقان وهضبة صباح» في مديرية «ذي ناعم»، أسفرت عن قتل وجرح عشرات المتمردين وإعطاب آلياتهم العسكرية. وأعلنت قيادة المنطقة الخامسة مديرية ميدي الساحلية محررة بشكل كامل من أي وجود لمسلحي جماعة الحوثي وقوات صالح. وأكدت أنها ستكون مقراً لانطلاق العمليات ضد الانقلابيين. وكانت قوات الجيش الوطني أسرت خلال اليومين الماضيين عدداً من المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق. وأشارت مصادر في جازان إلى أن «المقاومة» تمكنت من فتح عدد من المواقع تمهيداً لتحرير صعدة، بعد أن سلّم عشرات من أتباع الحوثي وصالح أنفسهم، وأفاد عدد منهم أن «الحوثيين يجبرونهم على القتال معهم»، وأضافوا أن «عدداً من المقاتلين ليس لهم خيار سوى الهجوم الانتحاري، وآخرين يخفون انشقاقهم كي لا يتعرضوا للقتل والتعذيب». وزادوا أن «القرى التابعة لصعدة وحجة مهجورة». من جهة أخرى، أكد هادي أمس، في كلمة بثتها وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) لمناسبة الذكرى الخامسة للانتفاضة الشعبية على نظام سلفه الرئيس علي صالح، أن «ساعة الخلاص قد اقتربت، وأنه حان وقت إنهاء انقلاب المسلحين الحوثيين وقوات صالح». وأضاف أن «قوى التخلف والظلام الإمامية كانت تعد عدتها للانقضاض على كل شيء، مسنودة بتعهدات ودعم إيراني وبالمشروع العائلي الصغير لصالح مسنوداً بإرثه السلطوي وأدواته التي صنعها خلال ثلاثة عقود». على صعيد منفصل، أفاد شهود ومصادر أمنية بأن قائد محور العند العسكري اللواء فضل حسن المقرب من الرئيس هادي، نجا أمس من محاولة اغتيال شمال عدن، فيما قتل ثلاثة من حراسه خلال الهجوم الذي شنه مسلحون مجهولون يستقلون دراجة نارية في منطقة إنماء بمديرية المنصورة.