تستكمل مساء اليوم (الجمعة) منافسات الجولة ال16 من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين بمواجهة وحيدة في قمة كروية تتباين فيها الطموحات بين قطبي الأحساء هجر والفتح، ويأمل صاحب الضيافة بمداواة جراحه العميقة وقص شريط الانتصارات الذي غاب عن الفريق طوال مواجهات هذا الموسم. إذ لم يتذوق الفريق أي انتصار وظل متذيل الترتيب منذ انطلاق المسابقة وتجرع مرارة الخسارة في 12 مناسبة، ولم يدخل رصيده النقطي سوى ثلاث نقاط من ثلاث تعادلات، الانتصار لا غيره هو الخيار الوحيد أمام الهجراويين الباحثين عن طوق النجاة وإحياء آمال البقاء موسم جديد بين الكبار، ولم يتغير حال الفريق على رغم الانتدابات الشتوية سواءً على صعيد العناصر المحلية أم الأجنبية، والأخيرة شهدت تغييراً كاملاً في صفوف الفريق. إلا أن المدير الفني البلجيكي ديمول لم يتوصل حتى الجولة الماضية إلى التشكيل الذي يجلب لها الانتصارات، ويعتمد ديمول على تحصين مناطقه الخلفية بأكبر عدد من اللاعبين والاكتفاء بالهجمات المرتدة السريعة من طريق الأطراف التي يقودها المحترف الفلسطيني أشرف نعمان، وإرسال الكرات الطولية للمهاجم حمدان الحمدان، ويبرز في منتصف الملعب برونو لوبيز وأندريه إندامي. في الجهة الأخرى، يطمع الضيوف في مواصلة تقديم العطاءات المميزة بقيادة مدربهم التونسي ناصيف البياوي الذي استطاع في الجولة الأخيرة اقتلاع نقطة ثمينة أمام الهلال خارج قواعده مما عزز تقدم الفريق في سلم الترتيب ووصل مع هذا التعادل للمركز السابع ب21 نقطة. الفتح الذي دائماً ما يظهر أمام الأندية الكبيرة ويقدم مستويات لافتة كما فعل مع الهلال في الجولة الأخيرة وخسر من الأهلي بصعوبة وتعادل مع الاتحاد والشباب وانتصر على التعاون، لكنه لا يقدم المستويات ذاتها مع الأندية التي تقاربه في المستوى وأندية المؤخرة، لاعتماده على إغلاق المساحات الخلفية واللعب على الهجمات المرتدة التي يجيدها لاعبه البرازيلي إيلتون والمهاجم فالكون خيمينز، وسيفتقد لهذه المساحات مساء اليوم لتقارب تكتيك مدربي الفريقين في أسلوبهم الدفاعي الذي يعتمد على التكتل الدفاعي بأكبر عدد من اللاعبين وتشتيت الكرات من المناطق الخلفية، وعدم منح المنافس فرصة في التحرك وبناء الهجمات، غير أن جميع المعطيات تصب لمصلحة الضيف الذي عطفاً على الأسماء التي يمتلكها التونسي ناصيف البياوي سواءً داخل الملعب أم على دكة البدلاء.