اكد وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو استعداد تركيا الجوء الى "كل التدابير الضرورية بما في ذلك العمليات العسكرية"، للرد على تهديد أمنها الآتي من سورية. وقال وزير الخارجية التركي في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" في منطقته قونية، ان "الجمهورية التركية دولة قوية لا تتردد في اتخاذ كل التدابير التي تراها ضرورية لحماية امنها الوطني". واضاف داود اوغلو "لا أنصح لأي حركة سورية ولا للنظام في دمشق بأن يمتحن تصميم تركيا". وادلى داود اوغلو بتصريحاته، فيما اسقطت مقاتلة لسلاح الجو التركي الأحد طائرة عسكرية سورية اتهمت ب"انتهاك المجال الجوي التركي". ويؤكد المرصد السوري لحقوق الانسان ان "طائرة الميغ السورية قد استهدفت بينما كانت تقصف مناطق في محافظة اللاذقية شمال سورية"، اذ تدور معارك عنيفة منذ ايام بين متمردين سوريين والجيش الموالي للرئيس السوري بشار الاسد". واكدت سورية من جهتها ان طائرتها تعرضت للهجوم، بينما كانت "تحلق فوق الاراضي السورية"، ووصفت ما حصل ب"الاعتداء الموصوف". وهذا الحادث هو الاخطر، منذ اسقطت مقاتلات تركية في 2013 مروحية سورية اتهمت هي ايضا ب"انتهاك المجال الجوي التركي". وغيرت تركيا قواعد الاشتباك، بعدما اسقطت القوات الجوية السورية احدى طائراتها في حزيران (يونيو) 2012. وقال وزير الخارجية التركي ان "قواعد الاشتباك هذه ليست سراً"، واضاف انها "لن تبقى حبراً على ورق. حاولنا تدارك التوتر والنزاع لكن النظام السوري جازف باختبار تدابيرنا الرادعة". وشدد داود اوغلو على القول ان "تركيا مستعدة لاتخاذ اي تدبير قانوني، بموجب القانون الدولي، اذا ما تعرض امنها للتهديد بما في ذلك المنطقة التي يوجد فيها ضريح سليمان شاه". واضاف ان "القوات المسلحة التركية قادرة على الرد فوراً على اي انتهاك للحدود". ووضعت تركيا في منتصف اذار (مارس) جنودها الخمسة والعشرين في حال استنفار حول هذا الضريح التاريخي التركي داخل سورية، بسبب تهديدات من الدولة الاسلامية في العراق والشام.. ووضع هؤلاء الجنود في حال تأهب حول ضريح سليمان شاه، جد عثمان الاول مؤسس السلطنة العثمانية، وامروا ب"الرد في حال تعرض الضريح لأي هجوم من الدولة الاسلامية في العراق والشام"، وفق صحيفة "حرييت" التركية.