أعلن «المرصد السوري لحقوق الانسان» اليوم (الأربعاء)، مقتل 506 أشخاص على الاقل، بينهم 89 مدنياً، منذ بدء قوات النظام السوري مطلع شباط (فبراير) الجاري، هجوماً على ريف حلب الشمالي بغطاء جوي روسي. وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن إنه «قتل 506 أشخاص على الأقل منذ بدء قوات النظام هجومها بغطاء جوي روسي في ريف حلب الشمالي، من ضمنهم 23 طفلاً». وأضاف عبد الرحمن أن «143 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها ومقاتلين غير سوريين قتلوا، بينهم 14 مقاتلاً ايرانياً وثلاثة عناصر من حزب الله اللبناني على الأقل، في حين قتل 274 عنصراً من الفصائل المقاتلة والإسلامية وبينها جبهة النصرة». وتمكنت قوات النظام بعد أكثر من أسبوع على بدء هجوم واسع في ريف حلب الشمالي بدعم من الغارات الجوية الروسية، من استعادة السيطرة على بلدات عدة في المنطقة وقطع طريق امداد رئيس للفصائل يربط مدينة حلب بالريف الشمالي نحو تركيا، ما مكنها من تضييق الخناق على مقاتلي الفصائل في مدينة حلب. وأفاد «المرصد» اليوم، عن اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والفصائل المقاتلة في بلدة الطامورة الواقعة جنوب بلدتي نيل والزهراء اللتين تمكنت قوات النظام من فك حصارهما الأسبوع الماضي. وقال عبد الرحمن إن «قوات النظام تحاول السيطرة على البلدة التي تطلق منها الفصائل المقاتلة صواريخ تستهدف نبل والزهراء». وتعرضت بلدات عدة في ريف حلب الشمالي، أبرزها حريتان وحيان وبيانون ليل الثلثاء - الاربعاء لضربات روسية كثيفة. وفي غرب البلاد، أفاد «المرصد عن مقتل 15 عنصرا من جبهة النصرة جراء غارات روسية استهدفت ليلا مناطق في ريف اللاذقية الشمالي». وتمكنت قوات النظام بدعم جوي روسي من السيطرة نهاية الشهر الماضي على أبرز معاقل الفصائل في ريف اللاذقية الشمالي. وتنفذ روسيا حملة جوية في سورية منذ 30 أيلول (سبتمبر) مساندة لقوات النظام، وتقول انها تستهدف تنظيم «الدولة الاسلامية» ومجموعات «إرهابية» أخرى. و تتهمها دول الغرب والفصائل المعارضة باستهداف مجموعات مقاتلة يصنف بعضها في إطار المعتدلة أكثر من تركيزها على المتطرفين. وللمرة الثالثة في أقل من أسبوع، دعت الولاياتالمتحدة أمس روسيا الى وقف غاراتها في حلب عشية مؤتمر دولي حول سورية تستضيفه مدينة ميونيخ الألمانية