فشل المؤشر العام للسوق المالية السعودية في المحافظة على موقعه فوق مستوى 5900 نقطة بضغط من تراجع 57 في المئة من الأسهم المتداولة، إلا أن السوق سجلت ارتفاعاً في معدلات الأداء بعد اتجاه بعض المتعاملين إلى عمليات البيع لتخوفهم من زيادة حدة هبوط الأسعار بعد زيادة المضاربات على بعض الأسهم في الفترة الأخيرة. وشهدت جلسة أمس دخول أسهم شركات عدة من قطاعات مختلفة دائرة اهتمام المتعاملين، أبرزها سهم وفرة الذي سجل أكبر زيادة في السعر بين أسهم السوق، وسهم صادرات الذي سجل ثاني أكبر زيادة، وتبعهم سهم أنعام القابضة، في المقابل جاءت أسهم 3 شركات من قطاع التأمين ضمن قائمة الأسهم الخمسة الأكبر خسارة، وعاد سهم الإنماء لتصدر السوق بأكبر كمية وسيولة ومتداولة، ودخل سهم تمامة ثانياً، ومعهما سهما سابك والأندلس. وبعد مكاسبه الطفيفة أول من أمس التي بلغت 0.07 في المئة، استقر المؤشر العام للسوق في المنطقة السالبة متخلياً عن مستوى 5900 نقطة هابطاً إلى مستوى 5873.64 نقطة في مقابل 5905.50 نقطة أول من أمس بخسارة قدرها 31.86 نقطة نسبتها 0.54 في المئة، لترتفع محصلة خسارة المؤشر في 2016 إلى 1038 نقطة تعادل 15 في المئة عند المقارنة بمستواه نهاية 2015 البالغ 6911.76 نقطة. وعلى رغم تذبذب أسعار الأسهم، إلا أن السوق المالية سجلت ارتفاعاً في معدلات الأداء تمثل في زيادة السيولة المتداولة بنسبة 21 في المئة إلى 6.37 بليون ريال في مقابل 5.27 بليون ريال أول من أمس، فيما ارتفعت الكمية المتداولة بنسبة 21.4 في المئة إلى 349 مليون سهم في مقابل 288 مليون سهم لليوم السابق، ارتفعت معها عدد الصفقات المنفذة إلى 160.3 ألف صفقة، في مقابل 133.5 ألف صفقة بنسبة ارتفاع 20 في المئة. ونتيجة لتراجع أسعار، فقدت الأسهم السعودية 5.8 بليون ريال من قيمتها نسبتها 0.43 في المئة بعد تراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.345 تريليون ريال، وكانت أسهم 95 سجلت تراجعاً في أسعارها من أصل 167 شركة جرى تداول أسهمها أمس، بينما ارتفعت أسهم 50 شركة، واستقر سهم الراجحي عند 51.49 ريال من تداول 2.85 مليون سهم قيمتها 147 مليون ريال، وسهم كيان الذي استقر سعره عند 4.93 ريال من تداول 5 ملايين سهم. أما عن أداء القطاعات، فنجد استقرار مؤشرات 10 قطاعات في المنطقة الحمراء، بقيادة مؤشر التأمين الذي فقد 2.21 في المئة من قيمته هبوطاً إلى 1063 نقطة جاء ذلك بضغط من تراجع أسهم 24 شركة من أصل 33 شركة متداولة من القطاع. وسجل قطاع التجزئة ثاني أكبر خسارة نسبتها 1.92 في المئة إلى 9842 نقطة، تبعه مؤشر شركات الاستثمار المتعدد المتراجع 1.56 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر المصارف 0.75 في المئة، وفقد مؤشر البتروكيماويات 0.48 في المئة من قيمته، وفي المقابل ارتفعت مؤشرات 5 قطاعات، أبرزها الاستثمار الصناعي المرتفع 0.86 في المئة، ومؤشر التطوير العقاري الصاعد 0.36 في المئة. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات أمس عاود سهم «الإنماء» تصدر الأسهم المدرجة مجدداً لجهة السيولة والكمية المتداولة منه، التي بلغت 63 مليون سهم، نسبتها 18 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، بلغت قيمتها 835 مليون ريال، نسبتها 13 في المئة من سيولة السوق، تراجع سعره خلالها 0.08 في المئة إلى 13.11 ريال. } حقق سهم تهامة ثاني أكبر سيولة متداولة في السوق، بلغت 709 ملايين ريال، نسبتها 11 في المئة من تداول 20 مليون سهم، تعادل 6 في المئة من الكمية المتداولة، صعدت بسعره إلى 36.06 ريال، بنسبة صعود 4.52 في المئة. } حل سهم سابك في المرتبة الثالثة بسيولة متداولة بلغت 655 مليون ريال، تعادل 10.3 في المئة من تداول 9.8 مليون سهم، نسبتها 3 في المئة من الكمية المتداولة، ارتفع سعره خلالها بنسبة 0.33 في المئة إلى 66.71 ريال. } جاء سهم وفرة في صدارة قائمة الأسهم الرابحة بزيادة، نسبتها 9.98 في المئة، تعادل 2.16 ريال وصولاً إلى 23.80 ريال من تداول 1.5 مليون سهم، تلاه سهم صادرات المرتفع 9.57 في المئة إلى 35.83 ريال من تداول 2.3 مليون سهم قيمتها 79 مليون ريال. } تكبد سهم الصقر للتأمين أكبر خسارة في السوق، نسبتها 5.16 في المئة، تعادل 1.52 ريال هبوطاً إلى 27.92 ريال من تداول 1.47 مليون سهم، تلاه سهم الحمادي الخاسر 5.13 في المئة من قيمته إلى 42.02 ريال.