عمان - يو بي أي - قالت مصادر في الحركة الإسلامية الأردنية اليوم الجمعة أن مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين( أعلى هيئة قيادية ) قرر في وقت متأخر من مساء الخميس اختيار زكي بني ارشيد أمينا عاماً لحزب جبهة العمل الإسلامي للسنوات الأربع المقبلة كما قرر المجلس تنفيذ قرار مكتب الإرشاد العالمي للجماعة القاضي بفك الارتباط التنظيمي بين إخوان الأردن وحركة حماس. وقالت المصادر ليونايتد برس إنترناشونال ، ان اختيار بني ارشيد لمنصب الأمين العام تم بالتوافق وبالتالي فإنه سيتم يوم غد السبت وخلال اجتماع مجلس شورى حزب الجبهة الجديد اختياره أمينا عام للحزب بالتزكية. وكان من ابرز المرشحين لهذا المنصب المراقب العام السابق للجماعة سالم الفلاحات المحسوب على التيار المعتدل. وكان بني ارشيد المقرب من حركة حماس أمينا عام لحزب الجبهة منذ عام 2006 إلى ان أقصي وأعضاء المكتب التنفيذي للحزب في أيار ' مايو من العام الماضي اثر اشتداد الخلافات بين تياري الحمائم والصقور داخل الحركة الإسلامية على خلفية العلاقة مع حركة حماس. وفيما يتعلق بقرار فك الارتباط التنظيمي مع حركة حماس قالت المصادر أن اتخاذ مجلس شورى الجماعة هذا القرار كان ضروريا للحفاظ على تماسك الحركة الإسلامية في المرحلة المقبلة. وأدى موضوع العلاقة التنظيمية بين الإخوان وحماس إلى اندلاع اكبر أزمة عرفها تاريخ الحركة الإسلامية الأردنية بين تياري الحمائم الذي يطالبون بالحفاظ على الهوية الأردنية للجماعة وبين تيار الصقور الذي يعتبر ان العلاقة مع حماس إستراتيجية. يذكر ان مجلس شورى الإخوان ( 50 عضوا ) هو أعلى هيئة قيادية في الحركة الإسلامية الأردنية ويسيطر عليه تيار الصقور . وبعودة بني ارشيد لمنصب القيادة في حزب الجبهة يكون التيار المتشدد قد عاد للسيطرة مجددا على قيادة الحركة الإسلامية التي تضم جماعة الإخوان والحزب وتعتبر اكبر حركة سياسية في الأردن. وسيعقد مجلس شورى حزب الجبهة الجديد اجتماعا غدا السبت لإعلان فوز بني ارشيد وانتخاب أعضاء المكتب التنفيذي للحزب وأعضاء المكتب الدائم وأعضاء المحاكم الحزبية. ويتألف مجلس شورى الحزب من 120 عضوا وجرى انتخاب معظم أعضائه في فبراير ' شباط الماضي فيما انتخب 11 عضوا خلال المؤتمر العام الثالث للحزب الذي عقد في السابع من الشهر الماضي وفاز تيار الصقور بمعظم مقاعد المجلس .