أسف الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان لتأجيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في ظل وجود ثلاثة مرشحين معلنين، محذراً من «التداعيات السلبية للتمادي في تطيير النصاب وبالتالي التمادي في التعطيل غير المنطقي». وسأل سليمان خلال لقائه وزيرة المهجرين أليس شبطيني ووزير الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي: «أي إشارات علينا أن ننتظر لندرك الأخطار المحدقة بالبلاد نتيجة تغييب الموقع الأول الذي من شأنه رعاية لبنان والعمل على تحييده عن الصراعات وبذل الجهود لضمان أمنه وسلامة أراضيه ونسج أفضل العلاقات مع الخارج من المحيط إلى الخليج». ورأى وزير الصحة وائل أبو فاعور، أن «ما حصل في الجلسة المفترضة لانتخاب رئيس يوضح أن الأمور لا تزال غير ناضجة، وبالتالي يبدو أن الشغور سيستمر في هذه المرحلة، لكن ذلك لا يعني عدم الاستمرار في المداولات والاتصالات للوصول إلى تفاهم حول الرئاسة». واعتبر بعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري انه «بموازاة ذلك يجب أن تتم الاستفادة من المناخ الإيجابي الحاصل على صعيد العمل الحكومي من دون إغفال الرئاسة». وأكد الرئيس السابق للحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي بعد لقائه رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل أمس أن «الفراغ الرئاسي سيطول وليس هناك من مؤشرات قريبة لانتخاب رئيس جديد بسبب تطورات المنطقة والتجاذبات المحلية المرتبطة بأمور داخلية». ورأى المكتب السياسي ل «حزب الكتائب اللبنانية» أن «إفقاد نصاب انتخابات الرئاسة تحوَّل فضيحة كبرى بعد مغامرات الترشيح التي أقدم عليها البعض». ودعا إلى «الخروج من عملية الإلهاء»، مطالباً المرشحين ب «استخلاص العبر والعزوف عن الترشح والقبول بأي مرشح مستعد للاحتكام إلى الدستور والالتزام بالديموقراطية مهما كانت نتائجها». كما دعا «مقاطعي جلسة الانتخاب إلى الاعتذار عن إهانة الشعب».