اشتبك متظاهرون مناهضون للهجرة مع الشرطة في مدينة كاليه الفرنسية اليوم (السبت)، بعدما تحدوا حظرا لمسيرتهم التي تهدف الى دعم حركة "بيغيدا" المعادية للمسلمين. وتجمع نحو 150 متظاهراً وسط مدينة كاليه وهم يحملون لافتات كتب عليها "هذا وطننا" ويلوحون بالأعلام الفرنسية وينشدون النشيد الوطني الفرنسي. وأصدرت الشرطة تحذيرات للمتظاهرين وطلبت منهم التفرق، وأطلقت بعد ذلك الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، واعتقلت نحو عشرة منهم. وأصبحت كاليه في قلب أزمة اللاجئين في أوروبا، والتي يعيش نحو 3700 مهاجر ولاجئ في مخيم على مشارف المدينة يطلق عليه اسم "الغابة" (جنغل)، على أمل أن يتمكنوا من العبور في شكل غير شرعي الى بريطانيا في شاحنات أو قطارات. وجاءت التظاهرة بعد دعوة وجهتها حركة "بيغيدا" (الوطنيون الأوروبيون ضد أسلمة الغرب) التي انطلقت في ألمانيا في منتصف العام 2014، وانتشرت إلى فرنسا وغيرها من الدول الأوروبية، في تحد لطلب وزير الداخلية برنار كازنوف من السلطات المحلية في المدينة الساحلية شمال فرنسا بحظر جميع التظاهرات "بغض النظر عن الجهات التي تنظمها". وقال كازنوف إن الحظر يغطي خصوصاً "جميع الجماعات التي تتسبب بالتوترات والانقسام والعنف"، مؤكداً ان الحظر مستمر ما دام ضرورياً. وفي محاولة نادرة نسبياً للمهاجرين للوصول الى انكلترا بحرا، تم انقاذ أربعة مهاجرين من قارب كان يغرق في القنال الإنكليزي بعد أن تمكن مهاجر خامس من الوصول الى الشاطئ وإبلاغ أجهزة الإنقاذ.