ألحقت أمطار الرياض خسائر كبيرة بالمحال التجارية، إذ أدى ارتفاع منسوب المياه إلى غرق الكثير من المحال في مناطق عدة من الرياض، كما تحطمت الواجهات الزجاجية لكثير منهاواشتكى أصحاب المحال المتضررة من سوء شبكة تصريف مياه الأمطار والتأخر في سحب المياه من الشوارع. وفي حين تسببت الأمطار في خسائر للبعض، خرج آخرون رابحين، إذ رفعت الأمطار أرباح أصحاب سيارات النقل التي زاد الإقبال عليها بأكثر من 200 في المئة. وقال مشرف المبيعات في معرض للبناء لؤي الحلباوي إنهم تكبدوا خسائر كبيرة بسبب مياه الأمطار التي تجمعت في الطريق الذي يقع عليه محله، وتسبب ارتفاع منسوب المياه في اقتحامها المعرض وإلحاق أضرار بغالبية المعروض من الأثاث، إذ أتلفت الأمطار نحو 18 غرفة نوم من أنواع مختلفة. وقدّر الحلباوي في حديث إلى «الحياة» الخسائر التي تعرّض لها بما يزيد على 120 ألف ريال، بسبب الأمطار، مشيراً إلى أن قرابة 40 محلاً مجاوراً تضررت من الأمطار، وغالبيتها لحقت بها أضرار كبيرة. من جانبه، قال مشرف المبيعات في معرض للمفروشات مصطفى محمد إن الموج المرتفع الذي تسببت به الشاحنات والسيارات الكبيرة المارة في الطريق تسبب في تحطيم واجهات المعارض التجارية، ودخول المياه إلى داخل المعرض، وهو ما ألحق به خسائر كبيرة تبلغ نحو 180 ألف ريال. وأضاف ل«الحياة»: «لم يتوقف الأمر على الخسائر التي تكبدناها فحسب، بل تعرضنا للإحراج مع عملائنا بسبب تلف الأثاث المنتظر تسليمه لهم». واتفق معهما مدير محال للأثاث علاء الدين حسين، موضحاً أن «مياه الأمطار التي اقتحمت المحل تسببت في خسائر وتلفيات كبيرة أرجعتنا إلى نقطة الصفر، ولا بد لنا من إعداد المحل من جديد». وانتقد حسين بشدة بلدية الرياض لوقوفها مكتوفة الأيدي ولم تتحرك لسحب المياه المتجمعة في الطريق التي تسببت بتلفيات كبيرة للمحال والسيارات التي علقت في وسط المياه. وقال بائع في إحدى البقالات الكبيرة رشيد محمد إن مياه الأمطار التي اقتحمت المحل أتلفت بعض المواد الغذائية، مشيراً إلى أن تراكم المياه داخل المحل جعلهم يقومون بقطع التيار الكهربائي عن أجهزة التبريد خشية أن يحدث تماس كهربائي، ما تسبب في فساد الأغذية المبردة من لحوم وغيرها. وفي المقابل رفعت الأمطار أرباح أصحاب سيارات النقل التي زاد الطلب عليها، والتي وجدت بشكل ملحوظ في غالبية الطرق. وقال صاحب سيارة نقل محمد يوسف إن «الأمطار التي هطلت على الرياض تسببت في عدد من الحوادث، ورفعت الطلب بشكل كبير على سيارات النقل أكثر من 200 في المئة». وأشار إلى أن أصحاب سيارات النقل استمروا في نقل السيارات المتعطلة وتلك التي تعرضت لحوادث، وما زال الطلب مستمراً على نقل السيارات. من جهته، قال صاحب سيارة نقل جهاد الخلف إن غالبية أصحاب سيارات النقل قاموا برفع السعر بسبب المصاعب التي تواجههم، وبخاصة حركة المرور التي كانت شبه مشلولة بسبب إغلاق بعض الطرق، مشيراً إلى أن أجور النقل تتراوح بين 100 و150 ريالاً، إذ يتحدد السعر على أساس مسافة النقل.