أكدت عائلة أحمد قصي الطائي، المخطوف الأميركي لدى جماعة مسلحة شيعية أن الجيش الأميركي أبلغهم أنه تسلم «جثة شخص آخر بالخطأ على أنها تعود الى الطائي». ونفت جماعة «عصائب أهل الحق»، بزعامة الشيخ قيس الخزعلي، التي قالت إنها «مجرد وسيط في عملية تسليم الجثة» تلقيها أي رد رسمي عبر الحكومة العراقية بهذا الخصوص وأكدت انها لا تزال تحتفظ بجثة الرهينة البريطاني الخامس. وقال مصدر حكومي رفيع ل «الحياة» ان ملف التفاوض حول المخطوفين نقل من مستشار رئيس الوزراء سامي العسكري الى طارق نجم مدير مكتب المالكي. وقال السياسي العراقي انتفاض قنبر (خال الطائي) ل «الحياة» ان «الجيش الأميركي أبلغنا قبل يومين انه تسلم جثة يُفترض انها تعود الى ابن اختي أحمد إلا أن نتيجة فحوصات الحمض النووي أكدت انها تعود الى مخطوف أميركي آخر اسمه مايكل جانغ». وأضاف: «علمنا أن جماعة العصائب التي تدخلت كوسيط بين الحكومة وجماعة أخرى مسؤولة عن الخطف سلمت هذه الجثة قبل أسابيع ولم تبلغنا عن ذلك وبررت الأمر الى عدم تطابق الفحوصات المخبرية». وكان الطائي اختطف أواخر تشرين الأول (أكتوبر) 2006 من حي الكرادة الشرقية وسط بغداد واتهم حينها مجيد القيسي ويكنى (أبو رامي) صديق شقيق الزوجة الثانية للطائي وهو شخص عمل فترة مع جيش المهدي وطرده قبل 4 أشهر من الحادث وكان يسيطر آنذاك على 300 مسلح. وقال مصدر حكومي رفيع ل «الحياة» إن «ملف التفاوض حول المخطوفين لدى «عصائب أهل الحق» نقل من سامي العسكري، مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي، الى طارق نجم السعدي مدير مكتبه. كما أكد المصدر عقد لقاء مباشر بين السعدي والخزعلي في إيران الشهر الماضي لم يفصح عما دار فيه. ويتركز حوار «العصائب» مع الحكومة على إطلاق المعتقلين من عناصرها لدى القوات الأميركية والعراقية مقابل تسليم عدد من المخطوفين لديها من الأميركيين والقوات المتحالفة معها في العراق كخطوة أولى تمهيداً للانخراط في العملية السياسية.