واصل المؤشر العام للسوق المالية السعودية في تعاملات أمس ارتفاعه لليوم الثاني على التوالي، مستفيداً من تحسّن الأسعار نتيجة زيادة الطلب على الأسهم، واستطاع مؤشر السوق أن يمحو خسائر 6 أشهر سابقة بعد أن هبط من مستوى 5836 نقطة في التاسع من تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي، حتى بلغ أدنى مستوى له في 9 آذار (مارس) الماضي عندما بلغ مستوى المؤشر 4130 نقطة، بعدها سلك المؤشر اتجاهاً تصاعدياً تخلله بعض التذبذب نتيجة تراجع الطلب على الأسهم بتأثير البيع لجني الأرباح، حتى بلغ المؤشر في نهاية تعاملات أمس 5800.29 نقطة، في مقابل 5738.29 نقطة أول من أمس، بزيادة مقدارها 62 نقطة، نسبتها 1.08 في المئة، لترتفع مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 21 في المئة، تعادل 997 نقطة. والمتابع لتعاملات أمس يلاحظ عودة قطاع الصناعات البتروكيماوية إلى قيادة السوق مجدداً، بعد فترة كانت أسهم «التأمين» تستحوذ على أكبر نسبة من قيمة التعاملات اليومية في السوق السعودية، فيما قاد سهم «سابك» أسهم السوق، إذ عدّل سعره في الفترة الأخيرة، وعوّض بعض خسائره السابقة. وتأثرت أسعار الأسهم بضغوط البيع على بعض الأسهم، ليتقلص عدد الأسهم الرابحة نهاية تعاملات أمس إلى 76 شركة من أصل 126 شركة جرى تداول أسهمها، بينما هبطت أسهم 46 شركة، وحافظت أسهم 4 شركات على أسعارها السابقة، لترتفع القيمة السوقية للأسهم المدرجة عند الإغلاق إلى 1.099 تريليون ريال، في مقابل 1.082 تريليون ريال أول من أمس، بزيادة مقدارها 17.2 بليون ريال، نسبتها 1.6 في المئة. وشهدت معدلات الأداء في السوق المالية بعض التحسّن، لترتفع قيمة الأسهم المتداولة إلى أعلى معدلاتها في 7 أشهر، بعد أن بلغت 9.93 بليون ريال، في مقابل 9.25 بليون ريال، بزيادة مقدارها 683 مليون ريال، نسبتها 7.4 في المئة، فيما ارتفع عدد الصفقات المنفذة بنسبة 6 في المئة، إلى 257.9 ألف صفقة، بينما هبطت الكمية المتداولة بنسبة 0.41 في المئة، إلى 456.9 مليون سهم. وتباين أداء قطاعات السوق التي تأثر معظمها بعمليات البيع ليرتفع عدد القطاعات التي هبطت مؤشراتها إلى 9 قطاعات، كان أكبرها خسارة مؤشر «الفنادق والسياحة» الهابط 2.2 في المئة، تلاه مؤشر «التأمين» المتراجع 2 في المئة، ليقلّص مكاسبه منذ مطلع السنة إلى 69 في المئة، في المقابل ارتفعت مؤشرات 6 قطاعات، تصدّرها مؤشر «البتروكيماويات» المرتفع 4.76 في المئة، ليرفع مكاسبه منذ مطلع السنة إلى 27 في المئة، بعد تداول 88 مليون سهم، نسبتها 19 في المئة، بلغت قيمتها 2.2 بليون ريال، نسبتها 22 في المئة، تلاه مؤشر «الطاقة» بنسبة ارتفاع 3.2 في المئة، وجاءت مكاسب مؤشر «المصارف» طفيفة بنسبة 0.54 في المئة. أما أبرز الأسهم التي دعمت المؤشر أمس، فتصدرها سهم «سابك» المرتفع سعره إلى 58.75 ريال، بزيادة نسبتها 9.81 في المئة، أضافت 51 نقطة لمؤشر السوق، بعد تداول 21 مليون سهم، قيمتها 1.19 بليون ريال، نسبتها 12 في المئة، فيما أضاف سهم «سامبا» 12 نقطة بعد ارتفاع سعره إلى 58.25 ريال، بنسبة ارتفاع 3.10 في المئة، وتصدّر سهم «الإنماء» الأسهم بتداول 42 مليون سهم، نسبتها 9.3 في المئة، تراجع سعره خلالها 0.8 في المئة، هبوطاً إلى 12.35 ريال.
