نجح فريق طبي من مستشفى الملك فهد في الأحساء، في إعادة زراعة ذراع طفل رضيع، بترت في شكل شبة كامل من أعلى الكوع الأيمن، إثر تعرضه وعائلته إلى حادثة مرورية، فيما كانت العائلة متجهة من الأحساء إلى منفذ سلوى الحدودي، مطلع شهر جمادى الأولى الجاري. وجاءت إصابة الطفل إثر انقلاب السيارة، ما أدى إلى خروج الطفل من المركبة لأمتار عدة، وإصابة العائلة بإصابات متفرقة بين الخفيفة والمتوسطة. وأوضح مدير المستشفى الدكتور عبد المحسن الملحم، ان العملية «استغرقت نحو تسع ساعات، تم خلالها تنظيف موقع العملية، وتثبيت العظام، وتوصيل الأوعية الدموية والأعصاب، وإعادة الذراع الأيمن المبتور. وتكللت بالنجاح»، مضيفاً «بعد أسبوعين من العملية، وقبل خروج المريض من المستشفى، اجتاز المرحلة الأولى في شكل جيد ومطمئن، إذ استطاع الطفل تحريك أصابعه في شكل جيد. كما كانت نسبة الأكسجين والنبض طبيعية في اليد. بيد أنه سيحتاج في مراحل لاحقة إلى علاج طبيعي وتأهيل. وستستمر فترة العلاج من ستة أشهر إلى سنة ونصف السنة، وبخاصة ان المصاب رضيع، ونسبة الاستشفاء وقبول العلاج ممتازة». وذكر ان «الإصابة في الأوعية الدموية تعد تحدياً حقيقياً، لدقة وصغر حجم الشرايين. وأكد نجاح الفريق الطبي على مهارتهم الطبية في إجراء أخطر العمليات»، مضيفاً ان «الطاقم الطبي المكون من رئيس الفريق الجراحي استشاري جراحة الأوعية الدموية محمد الممتن، واختصاصي جراحة الأوعية الدموية الدكتور علاء محمدي، واستشاري جراحة التجميل الدكتور محمود أمين، واختصاصي جراحة التجميل الدكتور طارق صلاح، واستشاري عظام الدكتور خالد الممتن، والدكتور جورج، واستشاري جراحة المخ والأعصاب الدكتور عصام عبد المنعم، والدكتور محمد عبد الفتاح». إلى ذلك، استقبل مدير الشؤون الصحية في الأحساء حسين الرويلي، عائلة الطفل، التي قدمت شكرها للطاقم الطبي، على اهتمامهم في ابنهم.