أعلن المرشح لرئاسة بلدية بيروت المهندس بلال حمد عصر أمس، من قريطم أسماء المرشحين على لائحة «وحدة بيروت» في حضور رئيس الحكومة سعد الحريري وعدد من نواب العاصمة وفاعلياتها. وضمت اللائحة الى جانبه: نديم نصري أبو رزق، عماد محسن بيضون، عصام بشير برغوت، بشرى محمود عيتاني، جوزف أنطوان روفايل، هاغوب ترزيان، فادي علي شحرور، عليا حنين فرح، ندى سامي يموت، منيب سليم ناصر الدين، نديم قزحيا قسطه، جورج جوزيف الخوري، جورج فيليب ميشال دي بسترس، خليل اميل برمانه، ايلي شفيق حاصباني، محمد أحمد دوغان، عبد الحفيظ سليم غلاييني، سامر محمد خير سوبرة، أرام سركيس ماليان، مروان محمد سعيد شهاب، رشيد أنطوان أشقر، خليل محمد شقير وسرج جوخداريان. وخاطب الحريري الحضور قائلاً: «أردتم اعلان لائحة وحدة بيروت من قريطم، من بيت الرئيس الشهيد رفيق الحريري لتقولوا ان هذا البيت هو بيتكم، وبيت كل بيروت ووحدة بيروت، وأشكركم على اختياركم شعار «وحدة بيروت» من هذا المكان بالذات، لأنه من خلال هذا الخيار تؤكدون تمسككم بالمبدأ الذي أرساه الرئيس الشهيد رفيق الحريري لبيروت ولكل لبنان، مبدأ العيش المشترك الذي لا تكرسه الا المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في المجلس البلدي في بيروت وفي كل مكان». وأعرب عن ثقته بأن « أهل بيروت سيصوتون بكثافة للائحة وحدة بيروت، لأنهم أوفياء لمدينتهم وللرئيس الشهيد وللمبادئ التي أرساها، ولن يسمحوا لأحد بأن يمسّ هذه المبادئ وأهمها وحدة بيروت. فأهل بيروت اكثر من يعرف ان المسّ بوحدة العاصمة، هو بداية المسّ بوحدة لبنان، وان الدفاع عن وحدة بيروت هو الدفاع عن وحدة لبنان». وتحدث عن فشل التوصل الى توافق في شأن اللائحة قائلاً: «أردنا وشجعنا على التوافق، وهناك قوى أخرى في العاصمة نحترمها ونحترم خيارها الديموقراطي، اختارت ان تضع شروطاً تعجيزية تناقض ارادة أهل بيروت التي عبّروا عنها في الانتخابات النيابية الاخيرة، وكأنهم يقولون لنا سلفاً انهم لا يريدون التوافق. هذا خيارهم وحقهم الديموقراطي ونحن نحترمه، وفي النهاية ما يحصل هو منافسة ديموقراطية ونحن جميعاً ملتزمون بها وباحترام خيار بيروت وأهلها». وشدّد على ان «هذه اللائحة من ضمن المناصفة وتحترم تمثيل كل العائلات الروحية في العاصمة، وتضم خيرة الشباب والنساء من أبناء بيروت وعائلاتها، وكل عائلات العاصمة هم أهلنا، وكل عائلة من عائلتنا الكبيرة بيروت تمثل كل بيروت. واذا جمعنا الخبرات العلمية والعملية لأعضاء اللائحة، سنجد مجموعة تضم أكثر من أربعمئة سنة من العلم والعمل، ستكون كلها في خدمة بيروت وسكانها وزوارها. هذا المعنى الحقيقي للعمل البلدي والتنموي لبيروت العاصمة». وأكد «ان الانتخابات البلدية لا تقل أهمية عن الانتخابات النيابية، وقد تكون أهم في بعض النواحي، لأن نتائجها تؤثر على الحياة اليومية للعاصمة. واذا لم يصل صوتنا في الانتخابات، حكماً سيصل صوت غيرنا، ولكننا نحن هنا اليوم ليصل صوتنا وصوت بيروت، وليعلو دائماً صوت وحدة بيروت بإذن الله. أتمنى لكم وللائحتكم التوفيق». وأعلنت كتلة «المستقبل» النيابية بعد اجتماعها الدوري دعمها الكامل ل «الخيار البلدي لمدينة بيروت الذي اتخذه الرئيس الحريري بإعلان لائحة وحدة بيروت»، وتمنت للائحة «التوفيق وان تكون على قدر المسؤوليات الملقاة على عاتقها في العاصمة». وحضت الناخبين في بيروت والبقاع «على الإنتخاب الاحد المقبل بحماسة واندفاع عبر التنافس الحر والنزيه». واعلنت «جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية» في مؤتمر صحافي اسماء مرشحيها للانتخابات في بيروت. وهم المهندسون: يحيى الطبش، محمد مشاقة، غسان رخا، واحمد قدورة (مدعومون من المعارضة). صيدا وفي صيدا اعلن رئيس «التنظيم الشعبي الناصري» أسامة سعد أن «محمد السعودي (المرشح لرئاسة بلدية المدينة) لم يعد مرشحاً توافقياً او مستقلاً، وطرح النائب بهية الحريري حول التوافق يأتي في خانة الخداع والمناورة خصوصاً بعد تصريحها بأنها تمتلك أكبر كتلة انتخابية». واضاف في مؤتمر صحافي امس: «فوجئنا بتخلي السعودي عن المعايير المتفق عليها بسبب إرهاقه بالمطالب الفئوية لتيار الحريري المرتبطة بالتوجه الاستئثاري التسلطي لقيادة هذا التيار، وخصوصاً النائب الحريري، وبسبب الضغوط الممارسة من قبل هذه القيادة على السعودي. وطالبناه أكثر من مرة بالوفاء بتعهداته، ومراعاة المعايير المتفق عليها، إلا أنه لم يتجاوب، وأعلن بالأمس لائحة لا تنطبق عليها هذه المعايير. واستقبلت اللائحة بالفتور من قبل الرأي العام الصيداوي». وعدد «اهم الملاحظات» وهي «ان غالبية أعضاء اللائحة ليست مستقلة، بل هي إما ملتزمة بتيار الحريري، أو تدين بالولاء السياسي لهذا التيار وقيادته». وقال: «بناء لما تقدم، وبعد النقاش داخل هيئات التنظيم الشعبي الناصري، واللقاء الوطني الديموقراطي، وبعد التشاور مع القوى الوطنية والإسلامية، ومع فاعليات وهيئات شعبية، نؤكد عدم موافقتنا عليها، وعدم تأييدنا لها. ونلفت النظر إلى أن النائب الحريري تنكرت للوعود التي قطعتها بعدم التدخل في تشكيل اللائحة، والمرشح السعودي لم يعد مرشحاً توافقياً او مستقلاً، وتيارنا يمكنه أن يقود المعارك بجاهزية وفي أي وقت». وفي معلومات ل «الحياة» ان رئيس البلدية الحالي عبدالرحمن البزري «اطلق منذ البداية يد السعودي في تأليف اللائحة ويعتقد انها حملت عناصر ايجابية لكن ايضاً ثغرات ناتجة عن عدم التوازن السياسي، ويقول ان الدكتور (اسامة) سعد معه حق لجهة عدم وجود هذا التوازن مشيراً الى ان الإجماع على شخص الرئيس لم ينعكس في الروحية نفسها على التفاهم في شأن اللائحة، وهذا ما اعطاها طابع مواجهة سياسية كالانتخابات النيابية الأخيرة وكذلك البلدية عام 2004». واكدت المعلومات ان البزري «لا يزال يراهن على التفاهم ولم يفقد الامل بوجود وقت يسمح بالوصول الى مخارج تفادياً لمعركة في صيدا». وأوضح المكتب الإعلامي للنائب عماد الحوت في شأن ما تردد من ان «الجماعة الإسلامية ستترشح مستقلة في صيدا»، أن «الصواب في تصريح الحوت الذي كان جواباً على سؤال هو ان ليس من اتجاه حالياً لدى الجماعة في الترشح في لائحة مستقلة».