طهران - أ ب، رويترز، أ ف ب - بدأ اليوم الاول من مؤتمر مراجعة معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية في الاممالمتحدة امس بهجوم عنيف شنه الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد على الولاياتالمتحدة واسرائيل ومجلس الامن والوكالة الدولية للطاقة الذرية والأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون الذي كان طالبه ب «الانخراط البناء» والقبول بمبادرة تزويد ايران بالوقود النووي، ما أدى الى انسحاب وفود الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا احتجاجاً. وأكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو أن الوكالة غير قادرة على التيقن من ان جميع المواد النووية لدى ايران سلمية «لانها لم تقدم التعاون اللازم»، واضاف ان «سورية لم تتعاون مع الوكالة» منذ صيف 2008 في موضوع موقع دير الزور الذي دمرته اسرائيل وغيره من المواقع. وقال نجاد في خطابه الذي اتسم بالتحدي أن «شبكات ارهابية رئيسية تتلقى دعماً من قبل وكالات اميركا الاستخبارية والنظام الصهيوني». واضاف أن «أدلة موثوق بها متاحة في هذا الصدد وسيتم الإعلان عنها، إذا لزم الأمر، خلال المؤتمر المقبل حول النضال العالمي ضد الإرهاب، الذي سيُعقد في طهران». وهاجم الرئيس الايرانيالولاياتالمتحدة والوكالة الدولية الطاقة الذرية والاممالمتحدة ومجلس الامن مشيرا أن اميركا هي اول من استعمل القنبلة النووية، واضاف «أن حكومة الولايات لم تستخدم فقط اسلحتها النووية بل ايضا تستمر في تهديدها باستخدام مثل هذه الاسلحة ضد بلاد اخرى، من ضمنها ايران». ونفى الرئيس الايراني بشكل قاطع ان تكون ايران راغبة امتلاك السلاح النووي، وقال ان الولاياتالمتحدة هي التي تنشر الخطر النووي وتبنى ترسانتها النووية. ودعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الى «الالتحاق» بما اسماه «الحركة الانسانية» والكف عن السعي وراء السيطرة عبر امتلاك القدرات النووية. وقال أمانو أن الوكالة تواصل التحقق بشأن المواد الايرانية النووية «ولكنها غير قادرة على التأكد من أن جميع المواد النووية تدخل في انشطة سلمية لأن ايران لم تقدم التعاون اللازم». وشدد على ضرورة ان تتخذ ايران «خطوات من أجل التنفيذ الكامل لاتفاق الضمانات الشاملة وقرار مجلس محافظي الوكالة ذات الصلة و قرارات مجلس الأمن وتوضيح الأنشطة ذات بعد عسكري محتمل». وتطرق في خطابه الى سورية قائلا أن «الوكالة لم تتمكن من احراز تقدم نحو حل الاسئلة المتعلقة بموقع دير الزور الذي دمرته اسرائيل و غيره من المواقع». وأضاف أن «سورية لم تتعاون مع الوكالة منذ حزيران (يونيو) 2008 في هذا الصدد». وقال انه يواصل طلبه من سورية «الانخراط مع الوكالة بشأن جميع المسائل المعلقة». ونجاد هو رئيس الدولة الوحيد المشارك في المؤتمر، فيما ترأس الوفد الاميركي وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون التي اعتبرت ان حضور نجاد يستهدف «تحويل الانتباه» عن الملف النووي الإيراني. وقالت لشبكة «أن بي سي» الأحد: «لن نسمح لإيران بمحاولة تغيير القصة، من عدم امتثالها» للمعاهدة النووية. وقبل ساعات من الخطاب الذي ألقته كلينتون أمام المؤتمر، أعلن ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) ان وزيرة الخارجية ستكشف بالتفصيل وللمرة الأولى، عن حجم الترسانة النووية الأميركية. واعتبر ان «الكشف عن معلومات كانت حتى الآن سرية، هو خطوة ذات مغزى». ويحضر المؤتمر الذي يستمر طوال الشهر الحالي ثلاثة وزراء عرب من الامارات والمغرب والجزائر.