أصبح طفل أفغاني بين ليلة وضحاها مشهوراً على مستوى العالم، بعد ظهوره أخيراً في مواقع التواصل الاجتماعي مرتدياً «كيساً بلاستيكياً» كتب عليه اسم أفضل لاعب في العالم، نجم برشلونة الإسباني والمنتخب الأرجنتيني ليونيل ميسي، ويأمل بذلك الأخير في لقاء الطفل. ويعشق الطفل الأفغاني، مرتضى أحمدي البالغ من العمر خمسة أعوام، النجم الأرجنتيني، لكن الأوضاع المادية الخانقة لا تسمح له بشراء قميص لاعب برشلونة ما دفع شقيقه الأكبر هومايون (15 عاماً) إلى استخدام «كيس بلاستيكي» من أجل صناعة قميص بلوني منتخب الأرجنتين «الأزرق والأبيض»، وكتب على الظهر اسم ميسي، ثم نشر صورة مرتضى وهو يرتدي القميص على موقع «فيسبوك» منتصف الشهر الماضي. بينما كشف والد ميسي خورخي ل«وكالة فرانس برس» أن نجله على علم بهذه الصورة التي أحدثت ضجة على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي ويريد القيام «بشيء ما» من أجل هذا المشجع الصغير، فيما أعلن أمس (الإثنين) الاتحاد الأفغاني لكرة القدم بأن النجم الأرجنتيني مصمم على لقاء مرتضى في أقرب وقت ممكن من دون أن أي يحدد مكان وموعد هذا اللقاء، حيث قال المتحدث باسم الاتحاد الأفغاني سيد علي كاظمي ل«وكالة فرانس برس»: «كان ميسي على اتصال بالاتحاد من أجل تدبير لقاء مع الصبي الشاب، ونحن نعمل من أجل معرفة إذا كان ميسي سيأتي إلى أفغانستان أو سيسافر الطفل مرتضى إلى إسبانيا، أو إذا سيلتقيان في بلد ثالث». وفي جانب نادي برشلونة، لم يصدر أي تعليق حيال هذا الموضوع، ومن المؤكد أن سفر ميسي إلى أفغانستان مستبعد في ظل الأوضاع الأمنية والتهديد القادم من حركة طالبان، لكن السفارة الإسبانية في كابول أكدت أنها ستقوم بكل ما هو ممكن من أجل تسهيل اللقاء في بلد أوروبي. في حين، اعترف والد الطفل مرتضى، المزارع الفقير من ولاية جاغهوري في إقليم غازني، أن ليس لديه الإمكانات التي تخوله شراء قميص مقلد، مشيراً إلى أن مرتضى لا يملك سوى كرة مثقوبة يلعب بها، فنادراً ما تمارس الرياضة تحت حكم طالبان، وملعب كرة القدم في كابول اشتهر، كونه كان يعد ساحة للإعدام والرجم والبتر، فيما تعتبر كرة القدم والكريكيت أكثر الرياضات شعبية في البلاد التي مزقتها الحروب.