انتهى أخيراً الغموض الذي اكتنف هوية الطفل الذي ارتدى كيساً على شكل قميص ميسي، بعدما نشرت صورته إحدى صفحات محبي لاعب برشلونة الإسباني ليونيل ميسي الأسبوع الماضي، إذ لاقت الصورة رواجاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي. وذكر موقع «بي بي سي»، اليوم (الثلثاء)، أن الطفل الذي لقبه ناشطو مواقع التواصل ب «معجب ميسي الكبير»، يبلغ من العمر خمسة اعوام واسمه مرتضى أحمدي وينحدر من منطقة ريفية في أفغانستان. وكانت غالبية الحسابات في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أكدت أن الطفل من منطقة دهوك في إقليم كردستان شمال العراق، بعد ذلك انطلقت المساعي على الشبكة العنكبوتية للبحث ومعرفة هوية الطفل. وأوضح موقع «بي بي سي» أن عظيم أحمدي، وهو أفغاني يعيش في استراليا، أعاد نشر الصورة العائدة لإبن أخيه مرتضى. وقال أحمدي أن الصورة الأصلية بحوزة أخيه وتتطابق مع الصورة التي نشرت على مواقع التواصل. وقامت «بي بي سي» بالتواصل مع والد الصبي، ويدعى عارف أحمدي الذي أكد كذلك أن الطفل الذي يرتدي كيساً على شكل قميص مسي، ابنه. وقال والد الطفل إن الصورة التقطها ابنه الأكبر حمايون، ونشرها على موقع «فايسبوك». وأضاف عارف: «طفلي يحب ميسي وكرة القدم كثيراً. لكن من غير المستطاع ان نشتري قميصاً يحمل اسم ميسي، لأنني مزارع بسيط ولا أملك المال الكافي، لذلك قرر الأطفال صناعة قميص من البلاستيك». وتابع: «مرتضى يعرف أنه مشهور الآن، وهو سعيد بذلك. علم بذلك من أصدقائه الذين تتوافر لديهم خدمة انترنت»، مضيفاً: «ابني الصغير يتمنى أن تساعدنا الدول الأجنبية في مقابلة ميسي». وأفاد موقع «بي بي سي» أنه في حال ثبت ان الصورة تعود للطفل الأفغاني مرتضى، فإن ذلك سيتعارض مع ما بثته القناة التلفزيونية الكردية من تقارير، والتي قالت إن الطفل من مدينة دهوك في كردستان العراق. وكانت إحدى الصفحات الرياضية التركية على موقع «تويتر» أول من نشر صورة الطفل على موقع التواصل الاجتماعي، مشيرةً إلى أنها تعود إلى طفلٍ في العراق، وانتشرت التغريدة والصورة بين روّاد الشبكات الاجتماعية، لتصل بعد يوم واحد الى أحد الحسابات الخاصة بمشجعي ميسي الذين قاموا بإعادة تغريدها، للمساعدة في البحث عن الطفل.