اتهم متمردو «الحركة الشعبية – الشمال» سلاح الجو السوداني، بإلقاء قنابل حارقة على بعض المواقع في ولاية النيل الأزرق المتاخمة للحدود مع إثيوبيا وجنوب السودان. وقال الناطق باسم متمردي «الحركة الشعبية» أرنو نقو تلو لودي في بيان أن طائرة «انتنوف» ألقت 10 براميل حارقة على قرى ملكن، أولو والروم غرب مقاطعة الباو في النيل الأزرق. وأفاد تلو لودي بأن «الاعتداء استهدف المواطنين وممتلكاتهم من زراعة وثروة حيوانية على قلتها، بغرض تشديد الحصار الاقتصادي بما في ذلك منع أي مساعدات إنسانية تصلهم، تطبيقاً لسياسة ممنهجة يتبعها النظام منذ أن شن الحرب على مواطني جبال النوبة والنيل الأزرق لتحقيق مكاسب سياسية». في السياق ذاته، أكدت الحكومة السودانية أن فشل جولات الحوار غير الرسمية مع متمردي الحركة الشعبية» لن يؤثر على جلسات التفاوض في المستقبل، قبل أن تتهم الحركة بالتعنت والتراجع عن تفاهمات سابقة. وكان رئيس وفد الحكومة إلى المحادثات إبراهيم محمود اتهم مفاوضي «الحركة الشعبية» بالتراجع عن التزامات وتعهدات سابقة بعد أن طالبوا ب «إسناد رئاسة الحوار إلى قوى دولية وأظهروا تمسكاً بقواتهم خارج أطر وحدة وقيادة الجيش الوطني السوداني». في المقابل، أرجع الناطق باسم ملف السلام في «الحركة الشعبية» مبارك أردول، فشل الجولة إلى رفض وفد الحكومة، كل مقترحات الحركة لحل الأزمة الإنسانية، والوصول إلى حوار وطني متكافئ ووقف الحرب في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور وإيجاد ترتيبات أمنية وسياسية جديدة للمنطقتين. في شأن آخر، حذر زعيم المؤتمر الشعبي المعارض في جنوب السودان عبدالله دينق من أن الأوضاع في الدولة الوليدة تهدد بانهيارها، إذا استمرت على ما هي عليه. وقال دينق خلال زيارته الخرطوم أمس، أن عوامل عدة تهدد جنوب السودان، أبرزها عدم وجود جيش مهني وضعف الخدمة المدنية والخدمات وانعدام البنيات التحتية واعتماد الاقتصاد على النفط بنسبة 98 في المئة وتفشي الصراعات القبلية. ورأى دينق أن الرئيس السوداني عمر البشير يمكن أن يلعب دوراً مؤثراً في تهدئة الأوضاع والمصالحة في جنوب السودان، نظراً للاحترام والقبول الذي يحظى به من قبل الرئيس سلفاكير ميارديت وزعيم المعارضة المسلحة رياك مشار.