لعلّها من المرات النادرة التي يُطلق فيها اسم روائي على جائزة في النقد الروائي، وهذا ما قامت به جامعة عبدالمالك السعدي المغربية، وحملت الجائزة اسم الروائية اللبنانية علوية صبح، الرائدة في ميدان الرواية العربية الحديثة. والجائزة شاءتها الجامعة بادرة تكريم للروائية صبح، التي افتتحت آفاقاً روائية لم تكن معهودة سابقاً، وفيها يحضر الإنسان، فرداً وجماعة، والمكان الحافل بالتحولات الجذرية، وكذلك العلاقات البشرية، في بعدها الطبيعي والمضطرب والمشبعة بالأسئلة الوجودية والسياسية. وقد تكون «الثلاثية» التي أنجزتها صبح من خلال رواياتها الثلاث، من أهم الأعمال الحديثة في هذا السياق بعد «ثلاثية» نجيب محفوظ. وأطلقت شعبة اللغات في المدرسة العليا للأساتذة التابعة لجامعة عبدالمالك السعدي في تطوان، جائزة علوية صبح للنقد الروائي في إطار الدورة الرابعة من سلسلة «بصمات إبداعية»، التي تقام خلال نيسان (أبريل) 2016، احتفاء بالتجربة الروائية لعلوية صبح. وستفتح الجائزة أمام النقاد الشباب العرب في مجال الرواية تحت سن الأربعين، وتخصَّص لها مكافأة مالية، وشهادة تقدير، ودرع رمزي يؤرخ للجائزة. وينبغي أن تتمحور الدراسة النقدية المرشّحة حول روايات الروائية التي تحمل الجائزة اسمها، وأن تراعي الضوابط العلمية والأكاديمية، وترسل الدراسات مرفقة بصورة عن بطاقة الهوية أو جواز السفر قبل 30 آذار (مارس) 2016 إلى البريد الإلكتروني الآتي:[email protected] وكانت روايات علوية صبح تُرجمت إلى لغات أجنبية عدة، منها الفرنسية والألمانية والإيطالية والإنكليزية. وصدرت في كبريات دور النشر العالمية، مثل دار Gallimard الفرنسية، ودار Suhrkamp الألمانية، ودار Mondadori الإيطالية. وصدر للكاتبة: «نوم الأيام»، نصوص قصصية 1986، رواية «مريم الحكايا»، رواية «دنيا» التي اختيرت ضمن اللائحة الطويلة لجائزة البوكر في العام 2008، وآخر أعمالها رواية «اسمه الغرام» التي اختيرت بدورها ضمن اللائحة الطويلة لجائزة البوكر العربية 2010. وحصلت الكاتبة على جائزة السلطان قابوس للإبداع الروائي العام 2006، لمناسبة عُمان عاصمة ثقافية. ونشرت إلى جانب رواياتها، الكثير من النصوص الإبداعية والمقالات في الصحافة اللبنانية والعربية. وشاركت في مؤتمرات ثقافية في عواصم عربية وعالمية، وقدمت شهادات عن تجربتها في الكتابة، وأنجزت دراسات حول الرواية والمرأة والإبداع.