استكمل جناح الإمارات استعداداته للمشاركة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته ال30 والذي تقام فعالياته في العاصمة السعودية الرياض في ال 24 من شهر ربيع الآخر1437ه، الموافق للثالث من شهر شباط (فبراير) المقبل. وتسجل الإمارات حضوراً لافتاً في المهرجان من خلال مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأنشطة التي تجسد عمق وأصالة الموروث الشعبي الإماراتي، ويتوج الجناح نجاح المشاركات السابقة للدولة في المهرجان في استقطاب قطاعات واسعة من الجمهور، وآخرها الدورة الماضية التي اختيرت فيها الإمارات ضيف شرف المهرجان. ويمثّل الجناح الإماراتي الذي تشرف عليه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بتوجيه من وزارة شؤون الرئاسة، عنصر جذب للآلاف من جماهير مهرجان الجنادرية، الذي يعد من أكبر المهرجانات التراثية والثقافية في المنطقة. وأكد الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، أن المشاركة الإماراتية في المهرجان تعكس علاقات المحبة والإخاء بين الشعبين الإماراتي والسعودي، باعتبارها نموذجاً يحتذى به بين بلدان الخليج العربي التي تجمع شعوبها جذور وأصول وثقافات واحدة، مشيراً إلى أن العدد الكبير والنوعي من الفعاليات يبين مدى الاهتمام الإماراتي بالمشاركة والحضور المميّز ضمن فعاليات المهرجان. ونوّه إلى أن «الحدث الثقافي الضخم يعتبر أحد منابر احتفائنا بتراثنا الأصيل وعراقتنا التاريخية»، مشيراً أن الإمارات تولي التاريخ المشترك بين بلدان مجلس التعاون الخليجي كل الاهتمام وتدعم منابره ومبادراته ومقوماته، ويتجلى ذلك في العديد من الجهود المشتركة التي تتمثل في التعاون الثقافي والسياحي المشترك والمستدام. ومن أبرز الفعاليات التراثية والثقافية التي يقدمها أبناء الإمارات في مهرجان الجنادرية هذا العام، صور حية من البيئة الزراعية الإماراتية، والبيئة البدوية بما لها من أهمية في المجتمع الإماراتي، إذ سيستمتع الجمهور بعروض حية للصقارة، وتأدية فنون الشلة والربابة في الخيمة التراثية، وكذلك فن العازي والطارق وألوانه من أجل التعريف بتلك الألوان التراثية الفريدة التي تميز بها أبناء الإمارات عبر الزمن. وللمرأة الإماراتية إسهامها الواضح في إنجاح المشاركة الإماراتية عبر تقديم نماذج من المشغولات اليدوية للسدو والخوص والتلي وتطريزملابس النساء، فضلاً عن تقديم المأكولات الشعبية الإماراتية التقليدية والحرف النسائية التي برعت فيها المرأة قديماً وما زالت الأجيال الحديثة تحرص على تعلمها، تعزيزاً لاستمرارية ومكانة الموروث المحلي الإماراتي، كما تتضمن الفعاليات أنشطة ومسابقات ثقافية.