أجرى الرئيس اللبناني ميشال سليمان لقاءات على هامش مشاركته في أعمال القمة العربية في الكويت، مع القيادات السياسية العربية في وقت انسحب وزير المال اللبناني علي حسن خليل من قاعة القمة أثناء إلقاء رئيس «الائتلاف السوري» المعارض احمد الجربا كلمته «انسجاماً مع قناعاته»، على ما وزع عنه. وعقد سليمان لقاءات مع رؤساء الوفود المشاركين في القمة تركزت على الوضع العربي العام والعلاقات الثنائية. والتقى سليمان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وتناول البحث «العلاقات الثنائية وأهمية تعزيز التضامن العربي، وتداعيات الازمة السورية على لبنان، لا سيما موضوع النازحين السوريين الذي بات يشكل عبئاً كبيراً لا طاقة للدولة اللبنانية على تحمله»، وفق المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري. كما تركز على «الدور العربي في مجموعة الدعم الدولية للبنان لجهة المساهمة في تنفيذ خلاصاتها. وشكره سليمان على مساعي قطر في إطلاق مخطوفي أعزاز وراهبات دير معلولا، وتمنى ان تستمر جهودها لإطلاق المطرانين المخطوفين والصحافي المخطوف في سورية سمير كساب. وشدد الجانبان على الحل السياسي للأزمة السورية». وعرض سليمان مع الرئيس المصري الموقت عدلي منصور «مسار العملية السياسية في مصر مثنياً على إنجاز الدستور المصري الجديد ومتمنياً أن تستعيد مصر دورها العربي الريادي». وتطرق البحث الى «الازمة السورية وتداعياتها، خصوصاً في موضوع النازحين وموضوع تنامي الارهاب وسبل مكافحته». وبحث سليمان مع رئيس جمهورية جيبوتي اسماعيل عمر جيله «سبل تعزيز العلاقات وتوسيع آفاقها، خصوصاً في مجالات الاستثمار. وتطرق البحث ايضاً الى أوضاع الجالية اللبنانية في جيبوتي». وبحث سليمان مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس «العلاقات الثنائية وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان»، وجدد عباس تأكيده «أن الفلسطينيين في لبنان ضيوف يلتزمون القوانين اللبنانية، ولن يكونوا طرفاً مع أي فريق لبناني»، مؤكدا أنه «مع التدابير الاخيرة المتخذة في المخيمات الفلسطينية». وبحث الرئيس اللبناني مع رئيس مجلس الامة الجزائري عبدالقادر بن صالح «العلاقات الثنائية والاستحقاقات الرئاسية في كلا البلدين وتوسيع آفاق التعاون». وفي السياق، وجّه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان رسالة الى مؤتمر القمة العربية أمل فيها ب «ان تكون للاجتماع أبعاد ايجابية لمعالجة كل العقد التي تؤزم الاوضاع في عالمنا العربي وتباعد بين الناس وتخفف عن شعوبنا العربية النكبات والويلات التي تئن من تداعياتها، فيبادر المجتمعون الى إعطاء الاولوية في تحركهم لإدانة الارهاب ووضع حد لداعمي التطرف». وخاطبهم بالقول: «إحفظوا شعوب سورية وفلسطين والعراق واليمن وكل الشعوب التي تتعرض للإرهاب والقتل والتشريد واعملوا لإبعادها عن الإجرام والظلم والإرهاب والتكفير».