تسلم الرئيس اللبناني ميشال سليمان امس، رسالة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني نقلها إليه وزير الخارجية الأردني ناصر جودة وتتناول العلاقات الثنائية والتعاون حيال تطورات الأوضاع في المنطقة. وكان سليمان عرض مع القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في لبنان حمد محمد الجنيبي العلاقات الثنائية وأوضاع اللبنانيين الموجودين في الإمارات. وزار جودة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وأوضح بعد اللقاء ان «الموضوع الأساس الذي تحدثنا فيه بالإضافة الى العلاقات الثنائية التداعيات الإنسانية للأزمة في سورية، ولبنان والأردن يتحملان عبئاً كبيراً بسبب تدفق اللاجئين السوريين إلى بلدينا، الأردن الآن يستضيف بحدود 415 ألف مواطن سوري دخلوا الى أراضينا منذ عام 2011، ولا شك في ان هناك مئات الآلاف على الأرض اللبنانية، وكانت مبادرة من لبنان لعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية أخيراً للحديث في هذا الموضوع تحديداً، وكانت مبادرة طيبة، وكان هناك قمة في الكويت بمشاركة الأممالمتحدة للحديث في مساعدة الدول التي تتحمل هذا العبء». وقال: «قرارنا في المملكة واضح بأمر من الملك، بأن المواطنين السوريين الذين يلجأون الى الأردن بحثاً عن ملاذ آمن، نستضيفهم ونقاسمهم القليل الذي نملكه، ولكن هذا يشكل في الوقت نفسه عبئاً كبيراً على اقتصادنا، الذي يواجه تحديات كبيرة». ولفت إلى ان الحديث مع كل المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم، تركَّز على «ضرورة توحيد لغة التخاطب مع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والدول المانحة، لتمكين الدول التي تجاور سورية من التعامل مع هذه التداعيات الإنسانية»، وقال: «موقفنا في ما يتعلق بالجانب السياسي والوضع على الأرض واضح، وهو الحل السياسي الذي يضمن وقف العنف والقتل ومسلسل الدمار وإراقة الدماء، يجب أن يتوقف هذا كله وأن نبدأ في مرحلة انتقالية تحافظ على وحدة سورية الترابية وعلى أمن سورية واستقرارها وكرامة شعبها العريق، ولا شك في أنه يوجد الآن جهد على مستوى العالم للتأكد من حدوث هذا. والتواصل مع الإخوة في لبنان ضروري، وسنحافظ عليه، والتنسيق مطلوب، وخصوصاً في هذا الجانب». وكان جودة بحث مع وزير الخارجية عدنان منصور أوضاع النازحين السوريين في البلدين وفي الأوضاع في سورية، وأكد الجانبان «عدم تلقي أي مساعدة من المساعدات التي وعدت الدول العربية والأجنبية بتقديمها للنازحين في كلا البلدين».