شدد الرئيس اللبناني ميشال سليمان في دردشة مع «الوكالة الوطنية للإعلام» على «وجوب تعزيز الجسم الديبلوماسي في الخارج، وتحديداً في دول الانتشار اللبناني». وأشار الى أن «هناك تقصيراً في موضوع استعادة الجنسية وفي آلية التنفيذ، وسينظر في هذا الامر بدقة وزخم حتى صدور قانون استعادة الجنسية الذي يدرس في اللجان النيابية». وعن التعيينات والتشكيلات الديبلوماسية في وزارة الخارجية، قال إنه «يتم العمل في وزارة الخارجية على هذا الموضوع، مع وجوب زيادة عدد الديبلوماسيين والقناصل الفخريين عبر اختيارهم في شكل جيد يؤدي الهدف من وراء زيارتهم، والأهم أن يكون السفير مطلعاً على سياسة الدولة جيداً لكي يحسن متابعة الملفات الموكلة اليه»، مجدداً دعوته الى «اعتماد أسلوب جديد في التعامل مع السفراء المعتمدين في الخارج يقوم على استدعائهم الى لبنان مرة في السنة ليتزودوا التوجيهات اللازمة ويطلعوا على كل المستجدات، ويستمعوا الى رئيس الجمهورية الذي يشرح لهم الموقف من مختلف القضايا، كما يزورون الوزارات والمؤسسات». وأكد أن «إجراء التعيينات الادارية بعد اقرار الآلية أمر ملح، وعلى مجلس الوزراء البدء بمقاربة هذا الموضوع عبر خطة طريق تؤدي الى إقرار التعيينات في أقرب فرصة». وأكد سليمان أن «اسرائيل في كل مرة كانت تجد سبباً لخراب لبنان وتعمد الى تكبير ما تزعم أنه أخطار للهروب من التزامات السلام»، لافتاً الى أن «صيغة لبنان التعددية الميثاقية تناقض الصيغة الاسرائيلية ولذلك تريد ان تفشلها عبر إحداث انقسام لبناني، وموقفنا في لبنان واضح وهو التمسك بهذه الصيغة الميثاقية الفريدة التي استطاعت على رغم التعدد أن تمارس الديموقراطية في مختلف وجوهها، ولذلك أصررت على إجراء الانتخابات في مواعيدها لأنها العلامة الاولى من علامات الديموقراطية». ورأى أن «الحديث عن صواريخ سكود هو لقسمة اللبنانيين، وأنا أطمئن الجميع الى أن اللبنانيين لن ينقسموا، وعلى اسرائيل أن تفهم أنها مهما فعلت لن نختلف في ما بيننا، كما أنها تعرف أنها ستدفع ثمناً كبيراً وستتألم كثيراً إذا اعتدت على لبنان». وتطرق الى استمرار هيئة الحوار الوطني، فذكر بأن «القانون العسكري يفرض عقوبات على من يرفض الاوامر العسكرية، لكن من يقول إنه لا يريد التنفيذ ثم ينفذ، لا يعني أنه رفض الامر، وهيئة الحوار ستصل الى نتيجة، مع الاشارة الى أن الاستراتيجية الوطنية للدفاع هي تضافر القدرات القومية للدولة لتنفيذ سياستها في الدفاع عن الوطن»، معتبراً ان «سلاح المقاومة قدرة إيجابية وليس قدرة سلبية، ومن هذا المنطلق يعالج في هيئة الحوار». ولفت سليمان الى أنه سيستمر في «طرح موضوع صلاحيات رئاسة الجمهورية على قاعدة تصحيح الاشكالات التي ليس مقبولاً إبقاؤها، وكلما دعت الحاجة سأطرح هذا الامر». ونفى المعلومات الاعلامية المتداولة عن أنه تبلغ من دول كبرى بينها فرنسا أنها استطاعت إقناع إسرائيل بتأجيل الحرب وليس بمنعها. وأكد أن «من لا يصعد في قطار المصارحة والمصالحة يحاسبه الشعب»، مشيراً الى أن النائب سليمان فرنجية ورئيس الهيئة التنفيذية ل «القوات اللبنانية» سمير جعجع «أعلنا مواقفهما من هذا الأمر في الأيام الأخيرة، وعندما يكون لقاؤهما للبحث في الآفاق المستقبلية والقواسم المشتركة، فإن أبواب بعبدا مفتوحة لهما». وختم بالتأكيد «أن النسبية ستعتمد في قانون الانتخابات النيابية الجديدة الذي ستجرى على أساسه انتخابات سنة 2013، والاصلاح جهد تراكمي، وأنا أعمل لإقرار وسيط الجمهورية وضمان الشيخوخة لأن من حق المواطن أن يطمئن الى حاضره ومستقبله، وليس صحيحاً أن الاصلاح يتم دفعة واحدة، إنما يحتاج الى وقت وتراكم إنجازات».