يواصل الفنان هشام سليم تصوير دوره في مسلسل «اختفاء سعيد مهران» في مدينة الإنتاج الإعلامي والذي يشاركه في بطولته درة وسليمان عيد وأحمد بدير وألفت عمر وفتوح أحمد وصفاء جلال وريم هلال وهو من إخراج سعيد حامد وتأليف محمد حلمي هلال. وينفي هشام ما تردد عن أن المسلسل عبارة عن إعادة تقديم لفيلم «اللص والكلاب» للأديب الراحل نجيب محفوظ، مشيراً إلى أنه ليس منطقياً إعادة تقديم الفيلم من خلال مسلسل تلفزيوني، كما أوضح أن القصة مرتبطة بأحداث واقعية نعيشها الآن، والعلاقة الوحيدة بين الفيلم والمسلسل هي أن البطل يحب شخصية شكري سرحان في فيلم «اللص والكلاب». كما يتناول المسلسل فكرة البحث عن العدالة التي غابت عن الناس بشكل يعيد للدراما التلفزيونية مكانتها لدى المشاهدين خصوصاً عندما تعكس القضايا الحياتية التي تشغل بالهم. وأوضح أن حوادث المسلسل تبدأ عام 2010 لتعود بعدها من طريق السرد المعتمد على الفلاش باك إلى زمن والد سعيد مهران ومصيره، ويوضح حصاد ما زرع في السبعينات من القرن العشرين ونتائجه. وأكد أنه عندما قرأ السيناريو أعجب بطريقة الكتابة بأسلوب سينمائي محترف، لهذا قرر أن يخوض التجربة. كما تحمس للمسلسل لأنه من إنتاج مدينة الإنتاج الإعلامي التي توفر إمكانات جيدة. ويتناول المسلسل تاريخ مصر من السبعينات حتى اليوم، وهي مسألة صعبة تحتاج إلى إنتاج جيد، لذلك من المتوقع أن تتخطى موازنة المسلسل 18 مليون جنيه. واعتبر سليم أن «استعانة مدينة الإنتاج بهذا الكم الكبير من الممثلين يعني أنها لا تبخل على المسلسل سواء من حيث تكلفة أجور الممثلين أو التكلفة الإنتاجية ككل»، ما ينعكس على المسلسل الذي يتوقع له أن يكون عملاً جيداً يكسر به مقولة أن الدراما المصرية غير قادرة على منافسة الدراما السورية. فالدراما المصرية، كما يقول، «ستبقى الأولى على الساحة العربية وستظل الفضائيات العربية حريصة على عرضها لأنها محببة لدى الجميع، كما أن الدراما التركية لا يمكن أن تؤثر في مكانة الدراما المصرية خصوصاً أن مواضيعها لا تتناسب مع عاداتنا الشرقية وتعتمد فقط على الإبهار البصري». وأوضح هشام أنه يجسد شخصية سعيد مهران الذي يموت والده قبل أن يولد، فتلده والدته في السجن، وعندما يكبر يبحث عن حق والده المسلوب منه إذ تدور القصة حول الانتقام. وأشار الى أنه يتزوج مرات عدة في المسلسل وتتنوع علاقاته بزوجاته بحسب مجريات حياته. وأضاف: «المسلسل يصنف على أنه اجتماعي غارق في المحلية يلمس مشاعر الناس البسيطة وأحاسيسها وحياتها وهذا يعطي الدراما التلفزيونية اتجاهاً جديداً لتواصلها مع الأفكار غير التقليدية». ويتمنى سليم أن يواصل نجاحه في الدراما التلفزيونية بعد تألقه في مسلسلات عدة خلال السنوات الماضية مثل «المصراوية» و «أماكن في القلب» و «حرب الجواسيس» و «ظل محارب» و «في أيد أمينة» وسواها من الأعمال التي مازالت تعرض بكثافة في الفضائيات المتخصصة في الدراما التلفزيونية والتي يراها هشام في مصلحة المسلسلات المصرية لأنها تشجع جهات الإنتاج على زيادة كم إنتاجها. وأوضح هشام أنه لم يكن بديلاً من الفنان خالد صالح الذي اعتذر عن تقديم الشخصية التي يجسدها في المسلسل، مشيراً إلى أنه لا يحب الخوض في مثل هذه الأمور، ويفضل التركيز على أداء دوره خصوصاً أن الجمهور يثق بموهبته والخبرات التمثيلية الطويلة التي يملكها، كما رفض التطرق إلى موضوع أجره «لأن الفنان لا يمكن أن يقيّم قياساً بقيمة ما يتقاضاه من أجر».