قدمت المملكة ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مساعدات إغاثية وإيوائية استفاد منها أكثر من ثلاثة آلاف أسرة في محافظة الجوف اليمنية، ضمن المرحلة الأولى من مشروع الإغاثة الموجه إلى سكان المحافظة، والأسر النازحة في المناطق الحدودية من خلال شبكة النماء، كما تم صرف أكثر من ستة آلاف سلة غذائية وبطانية و500 خيمة أمس في مناطق: الدحيضة، والسعراء، والمسيحة، والمرازيق، والنضود اليمنية. إلى ذلك، شاركت الحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين ممثلة في مدير مكتبها بلبنان وليد الجلال في مؤتمر «كي لا يغرق قاربهم» في تركيا أمس بهدف تدارس أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان، والتخفيف من معاناتهم في التشرد وضيق الحال. وقدم الجلال موجزاً عن أعمال الحملة الوطنية السعودية، مشيراً إلى أن «الحملة بدأت في تنفيذ مشاريعها في لبنان 2012، وما زالت مستمرة بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبإشراف مباشر من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على الحملات الإغاثية السعودية الأمير محمد بن نايف». وقال في كلمة له خلال المؤتمر - بحسب وكالة الأنباء السعودية – «إن الحملة تنفذ العديد من المشاريع الإغاثية للاجئين السوريين في مختلف المحاور الحياتية الإيوائية، والتعليمية، والغذائية، والطبية، والنفسية، وغيرها»، مضيفاً أن «الحملة تسعى دوماً إلى التنسيق مع الجهات الدولية التي تعمل في مجال الإغاثة على وضع خطة عمل مشتركة، وإيجاد حلول مناسبة للتحديات التي تواجه اللاجئين السوريين». وأوضح أن الحملة نفذت أكثر من 35 مشروعاً إغاثياً في لبنان بكلفة إجمالية زادت على 30 مليون دولار، تم من خلالها تقديم يد العون والمساعدة لمئات اللاجئين السوريين. وأكد الجلال الوضع الإنساني الصعب الذي يعانيه الأشقاء السوريون في (مضايا المحاصرة)، مبيناً أن مكتب الحملة في لبنان قدم للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي طلباً لتفويج المساعدات للمحاصرين في مضايا. ولفت إلى أن «مستودعات الحملة في لبنان على أعلى درجات الجاهزية والاستعداد لتغطية حاجات المحاصرين هناك». إلى ذلك، وزعت الحملة ستة آلاف و686 قطعة شتوية متنوعة على اللاجئين السوريين في محافظة المفرق الأردنية خلال المحطة ال 28 من مشروع شقيقي دفؤك هدفي 3. وعملت الحملة على توزيع المستلزمات والملابس الشتوية على 2000 و78 لاجئاً سورياً بواقع 442 عائلة مستفيدة. وأكد المدير الإقليمي للحملة الدكتور بدر السمحان أمس «العمل بشكل دائم على تتبع الحاجيات الأساسية للسوريين وتلبيتها وفقاً للإمكانات المتاحة»، مشيراً إلى أن «مشاريع الحملة في مختلف المحاور استطاعت بحمد الله أن تؤمن الأسر السورية اللاجئة المستفيدة بالمساعدات، وأن تلبي هذه الحاجات بكل سهولة ويسر». من جهتهم قدم عدد من اللاجئين السوريين شكرهم إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وإلى حكومة المملكة وشعبها على دعمهم وعطائهم الذي يقدمونه للشعب السوري. وفي العاصمة الأردنية عمان، عالجت العيادات التخصصية السعودية في مخيم الزعتري مواطنة سورية مصابة بأعراض اندفاعات جلدية غريبة حول الفم، وأعربت المريضة عن شكرها لحكومة وشعب المملكة على مساعدتهم الدائمة للشعب السوري، داعية الله تعالى أن يجزي كل من قدم خير الجزاء، وأن يديم النعم والخيرات على المملكة وقيادتها.