مكسيكو - ا ف ب - اعرب وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران الخميس في مكسيكو عن "اسفه العميق" لمقتل اربعة اطفال افغان بصاروخ اطلقته القوات الفرنسية في شرق كابول في السادس من نيسان/ابريل. وقال موران للصحافيين في اليوم الاول من زيارة يقوم بها للمكسيك وتستمر ثلاثة ايام "انه تقاطع ظروف مأسوي ورهيب آسف له بعمق". واضاف "كتبت الى الرئيس (الافغاني حميد) كرزاي لاعرب له عن تضامني مع العائلات الافغانية ولابلغه انني اشاركها في المها". لكنه تدارك ان "الجيش الفرنسي احترم بالتاكيد كل الاليات" الواجب اتباعها عند وقوع الحادث, مؤكدا ان الجنود الفرنسيين "لم يرتكبوا خطأ". وتابع موران ان "القوات الفرنسية التي رصدت طويلا عناصر طالبان السبعة الذين اختبأوا خلف جدار لم تشاهد في اي لحظة اطفالا على مسافة قريبة". وبعد تحقيق استمر ثلاثة اسابيع, اقر الجيش الفرنسي الخميس بانه قتل من طريق الخطأ اربعة مدنيين افغان جراء اطلاق صاروخ ميلان خلال عملية عسكرية فرنسية-افغانية مشتركة ضد متمردين في السادس من نيسان/ابريل. ورغم ذلك, استبعد الوزير الفرنسي تشديد قواعد الاشتباك لدى القوات الفرنسية في افغانستان وقال ان "الاليات مشددة جدا". واضاف موران ان "الاطفال كانوا يلهون في جوار منزل لجأ اليه عناصر من طالبان كانوا عمدوا منذ يومين الى مضايقة الجيش الفرنسي". وتابع "من المرجح جدا ان تكون شظايا صاروخ ميلان قد اصابت هؤلاء الاطفال الذين كانوا يلهون على بعد عشرات الامتار او عشرة امتار من مكان وجود طالبان". واكد موران ان "الجيش الفرنسي يسهر في شكل دائم على التحكم في قوته". وقال "بهذه الطريقة, سننجح في كسب ثقة السكان الافغان".