أعلنت كوريا الجنوبية بداية الشهر الجاري أنها ستستأنف بث رسائلها الدعائية بمكبرات الصوت الموجهة إلى كوريا الشمالية، وذلك رداً على التجربة النووية الرابعة التي اجرتها بيونغ يانغ، اذ تعتبر المكبرات جزءاً من الحرب النفسية بين الكوريتين. وكانت سيول أعادت تشغيل مكبرات الصوت بعد 11 عاماً من توقفها، رداً على انفجارات ألغام أدت إلى إصابة اثنين من جنودها. وعلى أثر ذلك طالبت كوريا الجنوبية باعتذار، فيما نفت كوريا الشمالية أي ضلوع لها بالتفجيرات، وهددت بمهاجمة وحدات الدعاية مع تصاعد التوتر بين الجانبين. وأوضحت صحيفة «ذي كوريا تايمز» أن المكبرات بثت أغانٍ عدة لفرق كورية جنوبية ولمدة ثماني ساعات يومياً، وكان أشهرها أغنيتة «بانغ بانغ» لفرقة «باند بيغ بانغ» واغنية «تيل مي يولر ويش» لفرقة «غيرلز جينريشن»، واغنية «اي يو» للفنانة الكورية لي جي يون. وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن المكبرات تبث كماً كبيراً من الأنباء الدولية ونشرات الأرصاد الجوية وكذلك رسائل تدين التحركات الاستفزازية الكورية الشمالية وتشيد بالديموقراطية. ويشار إلى أن كوريا الشمالية هددت باستخدام القوة لوقف مكبرات الصوت التي تزيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية وطلبت من قواتها «الاستعداد للحرب». وقامت كوريا الجنوبية بإجلاء 4000 من سكان المنطقة الحدودية، وهددت «بالرد بعنف» على أي أعمال عدائية، فيما أكد العديد من العسكريين في كوريا الجنوبية أن غالبية غواصات كوريا الشمالية ليست في قواعدها، والمركبات البرمائية انتشرت على الحدود آنذاك. من جهتها، قالت رئيسة كوريا الجنوبية بارك غيون هي، إن «الدعاية الموجهة لكوريا الشمالية عبر مكبرات الصوت سوف تستمر حتى تقدم كوريا الشمالية اعتذاراً عما سببته ألغام أرضية من اصابة جنديين من كوريا الجنوبية». وكانت الكوريتان قد توصلتا إلى اتفاق عام 2004 يقضي بأن تزيل كوريا الجنوبية مكبرات الصوت التي تبث مواد دعائية يمكن لجنود وسكان المنطقة الحدودية سماعها.