وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في الرياض أمس، بالمزيد من تعزيز الإجراءات الاحترازية للوقاية من مرض أنفلونزا الخنازير والحرص على سلامة المواطنين والمقيمين في المملكة. وأطلع وزير الصحة المجلس على الخطوات التي اتخذتها الوزارة لعقد المؤتمر الخليجي الذي دعت إليه بمشاركة خبراء منظمة الصحة العالمية، لدرس الإجراءات الاحترازية ضد أنفلونزا الخنازير، الذي سيعقد السبت المقبل. وكذا نتائج أعمال الاجتماع الطارئ لوزراء الصحة في دول مجلس التعاون الذي عقد في الدوحة السبت الماضي حول هذا الموضوع، واجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب الذي يعقد اليوم (الثلثاء) في الرياض. وكان المجلس استمع إلى جملة من التقارير حول مستجدات وتطورات الأحداث عموماً على صعيد المنطقة والعالم، ومن بينها تقرير وزير الصحة حول مرض أنفلونزا الخنازير. ووافق مجلس الوزراء على إعادة تشكيل مجلس الخدمة العسكرية برئاسة رئيس مجلس الوزراء، ونائبه، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام، والأعضاء: النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ونائب رئيس الحرس الوطني، ووزير الخارجية، ورئيس الاستخبارات العامة، والأمين العام لمجلس الأمن الوطني، ووزير المالية، وثلاثة يعيّنون بأمر ملكي أعضاء. وأطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس، في مستهل الجلسة، على المحادثات والمشاورات واللقاءات التي جرت خلال الأيام الماضية مع بعض قادة الدول الشقيقة والصديقة، ومنها لقاؤه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين في الخبر الأربعاء الماضي، الذي جسّد رسوخ ومتانة العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين، وتطلعهما الدائم إلى كل ما يخدم مصالحهما المشتركة وأمتيهما العربية والإسلامية، وكذا الرسائل التي تلقاها من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وقائد ثورة الفاتح من سبتمبر الرئيس معمر القذافي، والاتصالان اللذان تلقاهما من الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، ورئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ولقاؤه وزير الخارجية الأسترالي ستيفن سميث، والمستشار الخاص لوزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الخليج وجنوب شرق آسيا دينيس روس. ورحّب المجلس بقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض لحضور الاجتماع التشاوري ال 11 لقادة دول المجلس، متطلعاًَ إلى أن يضيف هذا الاجتماع المزيد من الإنجازات لتعزيز مسيرة التعاون المشترك في مختلف المجالات. كما استمع المجلس إلى عرض من وزير الخارجية حول الاجتماع الوزاري الخليجي - الأوروبي المشترك ال 19 الذي اختتم في مسقط الأربعاء الماضي وجاء استمراراً للجهود المشتركة لتعزيز التعاون بين المجموعتين في جميع المجالات. وفي الشأن المحلي، أعرب المجلس عن تقديره لما أبداه المواطنون في المنطقة الشرقية من مشاعر المحبة والولاء والوفاء لخادم الحرمين الشريفين خلال زيارته للمنطقة الأسبوع الماضي. كما أكد المجلس أن المشاريع العملاقة التي أسس لها ودشنها خادم الحرمين في المنطقة الشرقية من البلاد جسّدت عمق وقوة ومتانة الاقتصاد الوطني، على رغم ما يمر به العالم من أزمة اقتصادية ومالية، وهو ما أكد قدرة هذه البلاد على التعامل مع مثل هذه الأزمة. وقرر مجلس الوزراء الموافقة على مساهمة المملكة في زيادة رأس المال المكتتب به في البنك الإسلامي للتنمية الموافق عليها بموجب البند (أولاً) من قرار مجلس محافظي البنك في اجتماعه السنوي ال 33 في الرابع من حزيران (يونيو) وذلك بمقدار 23649 سهماً إضافياً، بقيمة اسمية للسهم الواحد قدرها 10 آلاف دينار إسلامي، وذلك وفقاً للترتيب الوارد في القرار. ووافق المجلس على انضمام المملكة إلى الاتفاق الدولي للاستعداد والتصدي والتعاون في ميدان التلوث الزيتي لعام 1990، وذلك بالصيغة المرفقة بالقرار. ووافق على اعتماد الحساب الختامي للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية للعام المالي1427-1428ه. كما وافق مجلس الوزراء على تعيينات بالمرتبتين ال 15 وال 14 وذلك على النحو الآتي: تعيين أسامة بن أحمد بن عباس نقلي على وظيفة «سفير» في وزارة الخارجية. وتعيين الأمير عبدالرحمن بن محمد بن عياف آل مقرن على وظيفة «مساعد رئيس هيئة الخبراء» بالمرتبة ال 15 في هيئة الخبراء في مجلس الوزراء. وتعيين مجاهد بن علي بن وهبي وهبي على وظيفة «وزير مفوض» في وزارة الخارجية. وتعيين الدكتور طلال بن عبدالمجيد بن أحمد يوسف على وظيفة «مدير عام التعليم الأهلي» بالمرتبة ال 14 في وزارة التعليم العالي. وتعيين عبدالله بن محمد بن إبراهيم البصيص على وظيفة «مدير عام مكتب الرئيس» بالمرتبة ال 14 في ديوان المظالم. وتعيين فهد بن محمد بن صالح العيسى على وظيفة «خبير نظامي ب» بالمرتبة ال 14 في هيئة الخبراء في مجلس الوزراء.