أعلن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر هشام ناظر، أنه تقرر منح تأشيرات مباشرة لرجال الأعمال المصريين من السفارة السعودية لدخول المملكة، من دون اللجوء إلى شركات السياحة السعودية، وذلك برسم قدره 1000 ريال، وستكون سارية لسفريات عدة تيسيراً على المستثمرين، وفتح مزيد من الفرص أمام الاستثمارات المشتركة. جاء ذلك خلال لقاء السفير ناظر بأعضاء جمعية المستثمرين ومجلس الأمناء في مدينة العاشر من رمضان المصرية أمس، في حضور محافظ الشرقية يحيى عبدالمجيد. وقال السفير السعودي إن خطة السعودة، التي يتم تطبيقها حالياً في بلاده لن تؤثر في حجم العمالة المصرية هناك، أو حجم الاستثمارات المشتركة على المديين القصير والمتوسط، لافتاً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من اللقاءات والتعاون بين رجال الأعمال في البلدين، لمواجهة تداعيات وآثار الأزمة المالية. ودعا السفير ناظر رجال الأعمال المصريين والسعوديين إلى فتح قنوات اتصال مستمرة بينهم، من خلال الزيارات المتبادلة، خصوصاً للمدن الصناعية في البلدين، لدرس وتحديد المشاريع التي يمكن تنفيذها والتعاون فيها، وفقاً لحاجات السوق الداخلية والخارجية والفرص المتاحة، مطالباً حكومتي الدولتين بإزالة المعوقات والإجراءات الروتينية كافة أمام إقامة المشاريع الاستثمارية. وخلص سفير خادم الحرمين الشريفين لدى القاهرة إلى القول، ان تحويلات العمالة المصرية في المملكة تبلغ بليون دولار سنوياً، مشيراً إلى أن مصر تستقبل سنوياً 400 ألف سائح سعودي، إضافة إلى 6 آلاف طالب من السعودية يدرسون في الجامعات المصرية. وأكد السفير ناظر عمق وقوة العلاقات التي تربط بين الرياضوالقاهرة في المجالات كافة، مشيراً إلى أنها تعكس الأخوة بين قائدي البلدين الشقيقين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والرئيس محمد حسني مبارك. وقال السفير ناظر في تصريح صحافي على هامش زيارته الحالية لمحافظة الشرقية (وسط دلتا مصر)، إن المملكة أكبر مستثمر في مصر بين جميع دول العالم، بحجم استثمارات يبلغ 19.5 بليون دولار، لافتاً إلى أن المملكة هي أكبر شريك تجاري عربي لمصر، مبيناً أن حجم التبادل التجاري بين البلدين في العام الماضي بلغ 3.569 بليون دولار، وهو ما يمثل 32 في المئة من حجم التجارة بين مصر والدول العربية. وأضاف السفير هشام ناظر ان قيمة الصادرات السعودية لمصر بلغت 2.642 بليون دولار، فيما بلغت قيمة الواردات السعودية من مصر 926 مليون دولار. من جهة أخرى، التقى الملحق الثقافي السعودي لدى القاهرة محمد بن عبدالعزيز العقيل أمس، المستشارين والملحقين الثقافيين لدول مجلس التعاون الخليجي لدى مصر. وتمت خلال اللقاء مناقشة أوجه التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي، والاتفاق على خطوات عمل مشتركة، لتسهيل مهمة طلبة دول الخليج الدارسين في الجامعات المصرية، والعمل على تذليل الصعوبات كافة.