قال مدير إدارة شؤون اللاجئين السوريين في الأردن وضاح الحمود إن بلاده "تتمنى انتهاء الأزمة السورية، قبل امتلاء مخيم الأزرق شرق البلاد، للاجئين السوريين الذي سيعلن عن افتتاحه رسميا، نهاية الشهر المقبل". وأعرب الحمود عن "أمل بلاده في انتهاء الأزمة السورية، قبل امتلاء مخيم الأزرق، لعدم التفكير في فتح مخيم جديد"، مشيرا إلى عدم وجود مؤشرات في الوقت الحالي على قرب انتهاء الأزمة. ومن جانبه، قال مدير المخيم الجديد عاطف العموش، في مؤتمر صحافي الثلثاء في المخيم، في حضور ممثل مفوضية الاممالمتحدة للاجئين أندرو هاربر، والحمود إن "المخيم سيتسع في المرحلة الأولى التي ستفتتح نهاية الشهر المقبل ل51 ألف لاجئ"، مشيرا إلى أن المخيم سيتسع ل 30 ألف لاجئ حال اكتماله. وأضاف أن المرحلة الأولى للمخيم ستكون عبارة عن 4 قرى بسعة 10 - 15 ألف لاجئ لكل قرية، يتوفر فيها جميع الخدمات بما فيها التعليم والصحة. وبحسب العموش، تم تجهيز مدرستين تتسع ل10 الاف طالب، بالإضافة إلى وجود مستشفيين للهلال الأحمر، والصليب الاحمر بسعة 130 سريرا، كما سيتم تزويد المخيم بالمياه، عبر صهارج المياه مبدئيا، قبل أن يتم لاحقا حفر بئر خاص بالمخيم، مشيراً إلى وجود ادارة أمنية بالاضافة لمركز امني ونقطتي شرطة، و4 نقاط شرطة مجتمعية، و12 دورية خارج المخيم من لواء الصحراء التابع للأمن العام لحماية المخيم. ونفى هاربر والحمود، خلال رد مشترك أن يكون هذا المشروع خصص لموجة نزوح كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين كما تردد أخيرا، موضحاً أن المخيم لن يستقبل سوى اللاجئين السوريين الذين يدخلون بالمئات يوميا إلى الأردن، لافتين الى أن نحو 800 لاجئ دخلوا الاردن خلال ال24 ساعة الماضية. ولفت الحمود إلى أن اللاجئين الجدد فقط سيقطنون هذا المخيم، مؤكدا عدم نيتهم نقل لاجئين من المخيمات الأخرى للأزرق، في حين سيتوقف مخيم الزعتري، الواقع في محافظة المفرق، شمالي شرق المملكة الهاشمية، عن استقبال السوريين الا لغايات لم شمل العائلات. وتصل تكلفة المشروع كاملا، إلى 45 مليون دينار (58 مليون دولار)، وفق ما صرّح هاربر. وبخصوص اعداد السوريين، بين الحمود أن العدد الاجمالي للاجئين السوريين يصل إلى مليون، و365 ألف ، منهم 615 الف مسجلين كلاجئين، فيما دخل البقية قبل بدء الازمة السورية بحكم اعمال التجارة والقرابة. ويوجد في الأردن 4 مخيمات مخصصة للاجئين السوريين، أكبرها "الزعتري" ، والذي يضم داخله أكثر من 120 ألفا يعيشون في خيم منصوبة في العراء، والمخيم الإماراتي الأردني (مريجب الفهود)، ومخيم الحديقة في الرمثا أقصى شمال الأردن، ومخيم "سايبر سيتي" الذي يضم عدداً من اللاجئين السوريين والفلسطينيين السوريين.