وصف دعاة وقضاة من أكثر من 27 دولة إسلامية دور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في خدمة الإسلام والمسلمين ب«الكبير»، معربين عن بالغ تقديرهم لما توليه قيادة المملكة من عناية ورعاية للحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار، وما تضطلع به من دور رائد في خدمة العالم الإسلامي. وأعربوا بعد وصولهم إلى المدينةالمنورة أمس ضمن ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة عن دعائهم المولى العلي القدير أن يجزيّ الملك سلمان بن عبدالعزيز خير الجزاء على ما لقوه من رعاية واهتمام منذ لحظة وصولهم إلى المملكة، وأن يحفظ لهذه البلاد قادتها وأمنها واستقرارها على كل ما يقدموه لخدمة قاصدي البيت الحرام والمسجد النبوي من جهود، منوهين بالإنجازات والمشاريع الكبيرة التي تحققها قيادة المملكة لخدمة الإسلام والمسلمين. وثمّن الداعيان من الفيليبين الشيخ أميرالدين سرنجاني، والدكتور فاروق سعدالدين عبدالرشيد، البادرة الكبيرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأمره بتنفيذ هذا البرنامج، مشيرين إلى أن هذه البادرة هي تأكيد واضح لاهتمام إمام المسلمين بإخوانه من جميع الدول الإسلامية وحرصه على تمكينهم من أداء العمرة وزيارة البيت العتيق ومسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم، والصلاة في الروضة الشريفة التي تعد أمنية لكل مسلم. وقال عبدالرشيد: «إن ما شاهده من مشاريع وتوسعات كبيرة في الحرمين الشريفين خلال زيارته الحالية يعكس اهتماماً كبيراً ورعاية فائقة من المملكة العربية السعودية»، مشيراً إلى أن «حجم وفخامة الإنجاز يشكل مفخرةً وامتناناً وسعادة كبيرة لكل مسلم على وجه الأرض». من جهته، أعرب القاضي في المحكمة الشرعية في مدينة هوغاي الهندية الشيخ مجاهد الإسلام القاسمي عن سعادته الكبيرة وسروره بزيارته للمسجد النبوي الشريف والصلاة فيه والتشرف بالسلام على الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضوان الله عليهما. وقال: «إن التيسير والطمأنينة هو عنوان هذه الرحلة المباركة للحرمين الشريفين، نظير ما لقوه من رعاية واهتمام من القائمين على البرنامج الذين حرصوا كثيراً ووفقوا ولله الحمد في خدمة الضيوف والحرص على راحتهم، لأجل أن يتفرغوا تماماً للعبادة ومعايشة أجواء الطمأنينة الإيمانية التي تميّز المدينتين المقدستين». وأشاد المحاضر في جامعة باندونغ الإسلامية في إندونيسيا الدكتور مؤمن عبدالرحمن بما وصفه ب«كرم الضيافة وحسن الاستقبال»، الذي لمسوه خلال زيارتهم للمدينة المنورة. وأكد أن «الله سبحانه وتعالى اختص أهل المملكة بالعناية بالحرمين الشريفين والمقدسات الإسلامية»، موضحاً أن «قيادة المملكة العربية السعودية تبذل كل جهودها وتسخر إمكاناتها وطاقاتها كافة بالعانية والبذل والعطاء للتيسير على قاصدي الحرمين الشريفين»، داعياً الله تعالى أن «يحفظ المملكة وأن يُديم عليها أمنها واستقرارها نظير هذه الخدمات التي يلحظها كل زائر إلى مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة». مفتي بلغراد ينوه بجهود الملك سلمان في رعاية الحرمين كشف نائب مفتي دولة صربيا الشيخ منصور زوكورليتش عن إعجابه بالمشاريع والتوسعات الكبيرة التي يشهدها الحرمان الشريفان، موضحاً أن «الحجاج والمعتمرين والزوار يلحظون التطور الكبير والمستمر بين كل زيارة وأخرى». ولفت إلى أن «ذلك يعكس الاهتمام البالغ لدى المملكة بتطوير وتحديث وعمارة الحرمين الشريفين، إلى جانب المشاريع الكبرى التي تحيط بهما من فنادق سكنية ومرافق عدة تقدم الخدمات المميزة للحاج والزائر والمعتمر». كما رفع مفتي بلغراد والجيش الصربي الشيخ مصطفى يوسف سباهتش شكره وامتنانه إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على جهود المملكة في العناية بالحرمين الشريفين. وقال: «أحمل لكم تحيات إخوانكم المسلمين في صربيا، وثنائهم العطر على هذه البلاد وقادتها وأهلها»، متمنياً دعم أواصر اللقاء والتواصل بين البلدين. يذكر أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة يتضمن زيارة المسجد النبوي والصلاة فيه والتشرف بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه، وزيارة المساجد والمعالم التاريخية في المنطقة، إضافة إلى مجمّع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف. ويبلغ أعضاء المجموعة التي وصلت إلى المدينةالمنورة 250 ضيفاً من الشخصيات الإسلامية البارزة، التي قِدمت من أكثر من 27 دولة.