يتوقع مراقبون فلسطينيون قبل 5 أيام من إطلاق إسرائيل المقرر للدفعة الرابعة من السجناء الفلسطينيين، أن تتوجه السلطة الفلسطينية إلى الأممالمتحدة إذا لم تفِ إسرائيل بالموعد المحدد لهذه العملية. وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني الثلثاء، إنها علمت أن فريقا ينوب عن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، قام بزيارة إلى رام الله على مدى اليومين الماضيين، حيث اجتمعوا خلالها مع نظرائهم الفلسطينيين، قبل توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس لحضور القمة العربية في الكويت. وقالت الصحيفة إن مراقبين فلسطينيين توقعوا أن يستغل عباس جولته إلى منطقة الخليج العربي، للقاء العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي سيلتقي بعد غد الخميس مع الرئيس الأميركي باراك أوباما. وأضافت أنه من المخطط أن يتم الإفراج عن الدفعة الرابعة والأخيرة من السجناء الفلسطينيين في 29 آذار (مارس) الجاري، قبل شهر من انتهاء فترة المفاوضات الحالية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بالرغم من رفض مسؤولين فلسطينيين لأي محاولة لتمديد المفاوضات، وتأكيدهم على أن هذه القضية تحدث عنها عباس بوضوح خلال لقائه الأخير مع كل من كيري وأوباما في واشنطن، فضلا عن عدم إبداء مسؤولي السلطة الفلسطينية أي استعداد لتمديد المحادثات. وأوضحت "هآرتس" أن قضية إطلاق السجناء تتصدر أجندة القيادة الفلسطينية، حيث يدرك المسؤولون الفلسطينيون حجم الضغوط الداخلية التي تنتظرهم، إذا لم يتم الإفراج عن الدفعة الأخيرة من السجناء. ولفتت إلى تهديد نشطاء حقوقيين بتنظيم مسيرة ضخمة يوم السبت المقبل تتجه الى سجن عوفر الإسرائيلي للمطالبة بإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين، في حالة عدم إفراج إسرائيل عن الدفعة الرابعة. ومن جهة اخرى، بعث نواب في الكنيست الاسرائيلي برسالة من حزب العمل، الى رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، دعوه فيها الى عدم إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين، مقابل تجميد البناء في المستوطنات، طالما بقيت المفاوضات مع السلطة الفلسطينية مستمرة.