تحدث مراسل صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية جيسون رضائيان، عن تجربة اعتقاله التي دامت 18 شهراً في السجون الإيرانية، بعدما اتُهم بالتجسس على السلطات. وأفادت صحيفة «واشنطن بوست» أن رضائيان التقى بمجموعة من الصحافيين، بعد خروجه من السجن في صفقة التبادل الأخيرة بين أميركا وإيران. وأوضحت الصحيفة أنه تم نقل رضائيان برفقة اثنين من الأميركيين المفرج عنهم إلى ألمانيا، في إطار صفقة تبادل الأسرى المرتبطة بتنفيذ إتفاق نووي تاريخي بين البلدين. وقال جيسون رضائيان إن «حالتي الصحية جيدة، وتواجدي في مكان يقدم لي الرعاية والعلاج يجعلني شخصاً محظوظاً». وتابع رضائيان: «قضيت 49 يوماً من مدة اعتقالي التي استمرت عاماً ونصف في الحبس الانفرادي وبغرفة ضيقة». وأضاف: «مارست رياضة المشي خمس ساعات يومياً، على رغم افتقار السجن لأبسط لوازم الحياة الأساسية»، لافتاً إلى أنه يُحب مهنة الصحافة ولاينوي الابتعاد عنها، لكنه بحاجة الراحة حالياً. وذكر الرئيس التنفيذي للصحيفة، مارتن بارون، خلال اجتماع استمر لمدة ساعتين في قاعة المؤتمرات بمركز «لاندشتول الطبي الاقليمي» بالقرب من قاعدة «رامشتاين» الجوية، إن «صحة رضائيان بحالة جيدة». وأكد مارتن بارون أن اللقاء الذي جمعهم وجهاً لوجه بمراسل الصحيفة المفرج عنه، «أمر مشجع، خصوصاً بعد نجاته من سجن (ايفين) سيء السمعة في طهران». وأشار الرئيس التنفيذي إلى أن رضائيان بحاجة إلى إشراف طبي ونفسي، إذ لا يزال يتلقى العلاج في أحد المستشفيات الاميركية العسكرية في المانيا. ويخضع رضائيان لفحوصات طبية مكثفة، من أجل تقييم حالته الصحية والنفسية بشكل دقيق. وسيتم إشراك الصحافي الاميركي، في برنامج شامل لإعادة التأهيل، وفقاً لتقرير اللجنة الطبية المشرفة على علاجه. واعتقل رضائيان مع زوجته يغانه صالحي الصحافية أيضاً، في منزلهما بطهران في 22 تموز (يوليو) العام 2014. وأوقفت أيضاً معهما مصورة صحافية. وأطلق سراح صالحي والصحافية بكفالة بعد شهرين ونصف على توقيفهما. ولم تعمل صالحي منذ ذلك الوقت وهي ممنوعة من الحديث عن القضية. وانتقد بارون، المحاكمة وظروف اعتقال رضائيان. وقال إن «إيران تصرفت بشكل لا يعقل طوال هذه القضية الزائفة»، مضيفاً «أنها اعتقلت رجلاً بريئاً لأكثر من عام وعرضته لسوء معاملة جسدية وإساءة نفسية». ووصف بارون الجلسات غير العلنية لمحاكمة رضايان بأنها «مهزلة». وساهم الاتفاق النووي التاريخي مع إيران، في خفض العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، وإعادة عشرات البلايين من الدولارات في الأصول المجمدة، مقابل المزيد من القيود المشددة على برنامجها النووي.