تداول مغردون في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس مقطع فيديو يظهر طفلاً يقود سيارة ويحمل مسدساً على جانبه، وسط احتفاء والده الذي لقّنه عبارات عنصريّة. وفي أثناء قيادة الطفل للسيارة، طلب منه والده إظهار المسدس، ليسأله بعدها: «أي فئة ستكون المستهدفة»... مردداً بذلك عبارات طائفية. من جانبه، أكد المستشار القانوني الدكتور ماجد الفهد في اتصال هاتفي مع «الحياة» أن «الفيديو أظهر ثلاثة تجاوزات قانونية: التحريض، وقانون الحماية من الإيذاء، إضافة إلى نظام استخدام الأسلحة والذخائر». كما أكد الفهد أن «القضاء يحق له تعزير والد الطفل، إذ إنه لم يحفظه أو يربيه تربية حسنة». كما أشار قانون التحريض إلى أن «المحرِّض يعاقب بعقوبة مرتكب الجريمة المحرَّض عليها نفسها، ومثال ذلك ما جاء في المادة التاسعة من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، ونصها يعاقب كل من حرض غيره أو ساعده أو اتفق معه على ارتكاب أي من الجرائم المنصوص عليها في هذا النظام، إذا وقعت الجريمة بناءً على هذا التحريض أو المساعدة أو الاتفاق، بما لا يتجاوز الحد الأعلى للعقوبة المقررة لها، ويعاقب بما لا يتجاوز نصف الحد الأعلى للعقوبة المقررة لها إذا لم تقع الجريمة الأصلية». وكان مجلس الوزراء السعودي أقرّ نظام الحماية من الإيذاء، والذي جاء في 17 مادة، يهدف فيها إلى ضمان توفير الحماية من الإيذاء، وتوفير الإيواء والرعاية الاجتماعية والنفسية والصحية وتقديم المساعدة اللازمة، إضافة إلى اتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة لمساءلة المتسبب ومعاقبته، وأيضاً نشر الوعي بين أفراد المجتمع حول مفهوم الإيذاء والآثار المترتبة عليه، ومعالجة الظواهر السلوكية في المجتمع التي تنبئ عن وجود بيئة مناسبة لحدوث حالات إيذاء، وإيجاد آليات علمية وتطبيقية للتعامل معها. من جهة أخرى، حاولت «الحياة» التواصل مع المتحدث باسم شرطة الرياض العقيد فواز الميمان، إلا أنها لم تتمكن من الحصول على رد.