تؤكد هلا فهد السماري (6 أعوام) أن تخصيص مكان في غرفة الطفل يحتوي على مكتبة صغيرة فيها جميع الكتب الثقافية وملخصات مدرسية، إضافة إلى قصص الأطفال مهم جداً، إذ تسهم المكتبة في اهتمام الطفل بالكتاب والقراءة واستثمار الوقت في الشيء المفيد، تقول: «إن فكرة وجود المكتبة فكرت فيها حينما ذهبت أخيراً لمعرض الكتاب واشتريت مجموعة قصصية من الكتب، واكتشفت بعد قراءتي لها أهمية وجود مكتبة صغيرة في غرفة كل طفل، إذ تجعل له خصوصية وشخصية مستقلة أيضاً، وإذا كان يهتم بها منذ صغره فهي تعلمه المسؤولية». تحب «هلا» الرسم والتلوين في وقت فراغها، وتساعدها شقيقتها في رسم بعض الشخصيات الكترونية والطبيعة والأزهار، (تضحك) وتقول: «أحب الورد لأنه في الليل ينام ويستيقظ في النهار». وأحب مشاهد الرسوم المتحركة ومسلسلات الأطفال الكوميدية، وأشارك حالياً في أداء بعض التمثيل في مسرحية خاصة بمدرستي بمناسبة نهاية العام الدراسي». تقول: «حينما أكبر بإذن الله وأتخرج في الجامعة سأصبح طبيبة أطفال في مستشفى كبير خاص بي، وأعالج جميع الأطفال بالمجان». ولا تختلف شقيقتها لين (7 أعوام) عن أفكارها وأحلامها، إذ تحب أيضاً قراءة القصص، وتهتم باقتناء قصص مبتكرة وجديدة، إضافة إلى اكتشاف عالم الطبيعة من خلال كتب الموسوعات، ولأنها تحب تقوية علاقاتها الاجتماعية مع الصديقات والأقارب، فإنها تعتبر الصداقة كنزاً كبيراً ومهماً لكل طفل، تقول: «لم أتخيل نفسي من دون صديقة، لأن الصداقة مهمة وتجعلني أفرح مع صديقتي لجين». وتمتلك «لين» صوتاً جذاباً لأداء الأناشيد، إذ تشارك دائماً في الإذاعة المدرسية، لأن مشاركتها تقوي ثقتها بنفسها وتجعل شخصيتها قوية، «حينما أكبر سأصبح طبيبة وأعالج مرضى السكر «الكبار والصغار» من هذا المرض، وأحاول تعويد الطفل على التقليل من تناول السكريات».