«راما» من الأسماء الجميلة في نطقها كما قصيدة مغناة بطريقة فنية راقية، ولراما قصص وحكايات درامية عرفت بها بشخصيتها القوية والذكية في الوقت ذاته، تحب اللعب والفائدة من كل لعبة، ولا تمل من توزيع ابتسامتها على الجميع فهي تعلم بأن الجميع يحبها ويرى في شخصيتها الأميرة الصغيرة التي تعمل كل شيء، وهي بجسم صغيرة لها حكايات مصورة عبر موقع يوتيوب وانستغرام، ويتابعها الكثير ويشاركون معها يومياتها بطريقة عجيبة. لها أسلوبها الراقي خلال الحديث معها فعلى رغم صغر سنها (7 أعوام) إلا أنها ذات شخصية مختلفة تقنعك بكل الطرق وتشعر بأنك صغير أمامها، ومع ذلك ترى في عينيها كل معاني الطفولة. راما عبدالعزيز المكتوم طفلة تدرس مع أسرتها المبتعثين في أستراليا، تعلمت اللغة الإنكليزية، وأصبحت عصفوراً متحدثاً يغرد في كل أنحاء العالم تقرأ الكثير من القصص وتكتب يومياتها في كتابها الصغير، إضافة إلى القصص القصيرة الخيالية والواقعية، التي فيها الكثير من الفوائد ليستفيد منها الأطفال الآخرين كما تقول: «ربما لأني دخلت الحضانة في أستراليا بعمر ستة أشهر مما جعلني أكون بشخصية ذكية وجميلة، وأنا أحب الدراسة كثيراً، وأحب المدرسة، والتعليم هناك سهلة جداً، وبالمراحل الأولى يكون على القراءة والكتابة، ولم أواجه أية عقوبات بسبب صغر سني وإتقاني للغة الإنكليزية منذ البداية». تتميز راما بقراءة الكتاب باللغة الإنكليزية بطلاقة والمقدرة على قراءة القصص الطويلة جداً، وفهم ما بين السطور، وما فائدة كل كتاب، لها عدد من الأصدقاء، ولكنها تحب إشليشا، وهي من الهند، وفيبي وهي من أستراليا، وفايلت وهي أيضا من أستراليا، وجميعهن قريبات لقلبها جداً، وتلعب معهن وقت الاستراحة في المدرسة، تقول: «تواعدنا بأن نساعد بعضنا وقت الحاجة». ولحسابها في «الأنستغرام» و«اليوتيوب» الكثير من المواقف التي تسجلها لأصدقائها وأقاربها في السعودية، وهو الأمر الذي جعل والديها في أستراليا يفتحان حساباً ليوميات راما، تقول: «في البداية فكرة الحساب كانت لأجل العائلة ولأني مغتربة وبعيده عنهم، فكنت أريد أن يشاهدوا بعض من تفاصيل حياتي لانهم دائماً يسألون عن جديدي، وبعد ذلك لاحظت قبول الناس لي ولشخصيتي فأحببت أن أقدم شيئاً بسيطاً لهم لرسم البسمة والفرح على وجوههم، ومعظم التعليقات على ابتسامتي وعفويتي، وإذا وجدت أي تعليق غير لائق تقوم والدتي بمسحه لأني أحب النقاش بشكل جميل ولا أحب الكلام غير المؤدب». تحمل فيديوهات راما رسائل مفيدة ومسلية تقول: «نصحتهم بعدم شرب المشروبات الغازية لأنها مضرة جداً على الجسم وأيضاً قد عرفتهم على بعض من فوائد إعادة التصنيع، وأنه مهم جداً للبيئة والمجتمع». وعندما يهطل الثلج في مدينتها ستسافر من أجل أن تراها بالولاية الأخرى وتتذوق طعمه، وتصنع رجل الثلج بشكل جميل، وعندما تكبر ستصبح طبيبة، وهي الآن تمارس هوايتها في الكتابة حتى تكبر معها، وتؤلف كتاباً جميلاً عن حياتها في أستراليا. وماذا تعلمت وماذا ستقدم عندما تعود للسعودية؟ وستكمل تعليمها وتكوّن صداقات جديدة.