كابول، إسلام آباد - أ ف ب، رويترز – اغتال مسلحان استقلا دراجة نارية بالرصاص حجي عبدالرحمن، المسؤول في الحكومة الاقليمية لولاية قندهار جنوبافغانستان، وذلك لدى عودته الى منزله في منطقة ارغنداب، ما يزيد قلق المسؤولين المحليين في الولاية التي يتوقع ان تستهدفها عملية عسكرية واسعة للحلف الاطلسي (ناتو) الشهر المقبل.وشملت الاغتيالات منذ نهاية شباط (فبراير) الماضي 12 شخصاً يعملون لحساب السلطات المحلية في قندهار، آخرهم الزعيم القبلي حجي عبدالحي الموالي للرئيس حميد كارزاي في احدى اسواق المدينة الأحد الماضي.وقال مسؤول كبير في قندهار رفض كشف اسمه إن «كثيرين يشعرون بالخوف وانا أيضاً»، كاشفاً استقالة عدد كبير من الموظفين او يلوحون بذلك خوفاً من ان يقتلوا. وتابع: «اذا لم تتوقف الاغتيالات، سيتصل مسؤولون كثيرون بطالبان ليحموا انفسهم».ودفعت المخاوف من توسع الاغتيالات التي تحدث غالبيتها بإطلاق الرصاص من بنادق رشاشة الاممالمتحدة الى نقل عاملين اجانب لديها الى كابول ومطالبة موظفين افغان بملازمة منازلهم في قندهار التي تخضع مناطق واسعة فيها لنفوذ حركة «طالبان».وترأس الرئيس الافغاني اجتماعاً لمجلس الامن القومي من اجل مناقشة الاغتيالات، وناقش مع مسؤولي هذا المجلس خطة تهدف الى الحد من الاغتيالات التي حذر الناطق باسم الحركة يوسف احمدي من انها ستستمر.وفي خوست (شرق) المحاذية للحدود مع باكستان، قتل 12 مدنياً بينهم نشاء واطفال في انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق لدى مرور قافلة استقلوها.على صعيد آخر، أمر وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس بإجراء مراجعة دقيقة لأجهزة الجيش المتهمة باستخدام متعاقدين لملاحقة متشددين في أفغانستان. وباشر «البنتاغون» فعلياً تحقيقاً جنائياً في شأن تنفيذ موظف لديها يدعى مايكل فيرلونغ كُلف مد القادة الاميركيين بتفاصيل عن الحياة الاجتماعية والقبلية في أفغانستان، عمليات تجسس غير مسجلة انتهكت قواعد الوزارة ولوائحها الخاصة بجمع معلومات.في باكستان، قتل خمسة شرطيين في هجوم نفذه انتحاري فجّر سيارة مفخخة امام حاجز تفتيش في قرية طير بالا في ضاحية مدينة بيشاور القبلية (شمال غرب) التي يقطنها 2.5 مليون شخص، وتشهد على غرار مناطق قبلية اخرى موجة من اعتداءات دامية ينفذها متمردو حركة «طالبان» رداً على عمليات الجيش المستمرة منذ الصيف الماضي.