صنعاء - رويترز - قالت وزارة الداخلية اليمنية امس ان متمردين من الحوثيين قتلوا بالرصاص ثلاثة من أفراد القبائل الموالين للحكومة في عنف ربما يوتر هدنة هشة تهدف الى انهاء حرب أهلية السنة الماضية. ووافقت الحكومة المركزية لليمن على هدنة في شباط (فبراير) لوقف الحرب في الشمال التي تستعر من حين الى آخر منذ العام 2004. لكن العنف المتقطع ظهر في الأسابيع الأخيرة وكثيراً ما كان يدور مع أفراد قبائل حاربوا الى جانب الدولة خلال الصراع الدائر في الشمال. وقالت وزارة الداخلية ان المتمردين الحوثيين فتحوا النار على أفراد من قبيلة بني عزيز ما أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد القبيلة وإصابة ثلاثة أخرين منهم أحد المارة. ويتعرض اليمن الذي يكافح لتحقيق الاستقرار لضغوط دولية لإخماد الصراعات المحلية للتركيز على القضاء على «القاعدة» في مناطق أخرى من البلاد. وأشعلت محاولة هجوم فاشلة على طائرة كانت متجهة الى الولاياتالمتحدة يوم عيد الميلاد مخاوف من تجدد أنشطة «القاعدة» في اليمن الذي يتمركز به «تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب». وزادت هذه المخاوف تفاقماً نتيجة هجوم انتحاري فاشل استهدف سفير بريطانيا الإثنين. وقال المتمردون الحوثيون الذين يشكون من معاملة غير عادلة من الحكومة انهم هاجموا أفراد قبيلة بني عزيز رداً على هجوم سابق في اليوم نفسه عندما فتح أفراد القبيلة النار على سوق وأصابوا ثلاثة أشخاص. ويقول مسؤول محلي ان الهجوم الذي شنته القبيلة جاء رداً على مقتل أحد أفرادها في الأسبوع الماضي واتهمت الحوثيين بمسؤوليتهم عنه. وقال المتمردون في موقعهم على الإنترنت ان القبيلة قطعت أيضاً الطريق الرئيس بين معقلهم في صعدة والعاصمة صنعاء. ويقول محللون ان الحكومة المركزية في اليمن مهتمة بكبح جماح التمرد الحوثي في الشمال والحركة الانفصالية في الجنوب أكثر من مواجهة تنظيم القاعدة. من جهة ثانية كشفت رسالة عسكرية يمنية اطلعت عليها وكالة «فرانس برس» ان ثلاثة من منتسبي القوات البحرية والدفاع الساحلي المفقودين منذ 12 كانون الثاني (يناير) محتجزون في جزيرة جسمه الاريترية. وقال قائد القوات البحرية اليمنية اللواء ركن رويس علي مجور في رسالة وجهها الى مدير الاستخبارات العسكرية العامة «ان اريتريا تحتجز المقدم البحري عادل عبدالله هزاع الشرعبي اضافة الى عثمان محمد عبدالله جيلي وإبراهيم محمد صالح السخي. وأشارت الرسالة الى ان العسكريين الثلاثة فقدوا في 12 كانون الثاني بعدما جنح قاربهم العسكري رقم 687 البالغ طوله تسعة امتار بعيدا من مساره. وذكرت انه بدلاً من انجاز البحارة مهمتهم العسكرية في جزيرة الزبير، نفد وقود القارب وأوصلته الرياح الى جزيرة جسمه الاريترية القريبة من الحدود مع السودان.