أوضح وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي أن «الطاقة تعد إحدى أهم أعمدة تطور الدول ونموها الاقتصادي ورخاء شعوبها، ولم يكن لها أن تنمو من دون مصادر بمختلف أنواعها، وعلى رأسها النفط والغاز»، مشيراً في كلمة له خلال تدشين المركز أمس إلى أن «المملكة تزخر بثروات ضخمة من الزيت والغاز، إذ تمتلك نحو 20 في المئة من الاحتياط العالمي المعروف من النفط، وهي أكبر دولة منتجة ومصدرة له، والرابعة في احتياطات الغاز الطبيعي، ومن أهم دول العالم في تصنيع وتصدير المنتجات النفطية والبتروكيماويات والأسمدة وغيرها». وأضاف: «لم يكن ليتحقق هذا بدون سياسات حكومية واضحة، وإخلاص المسؤولين، والطاقات المبدعة، والمتعلمة، والمنتجة، والمخلصة، للمواطنين العاملين في هذه المنشآت العملاقة». وقال: «لا شك في أن النفط والغاز أسهما في رقي المملكة وتطورها، ورخاء شعبها، خلال العقود الماضية، ومستقبلاً، ونحن الآن بحاجة إلى تطوير مصادر الطاقة المختلفة، من أجل المنافسة اقتصادياً، وتلبية حاجات التنمية، وفي الوقت ذاته، الوفاء بمتطلبات المحافظة على حماية البيئة، وإيجاد حلول عملية وعلمية لاستخدام الطاقة بتكاليف أقل وفاعلية أكبر». وأشار وزير البترول والثروة المعدنية إلى أنه يأتي هنا دور الجامعات ومراكز الأبحاث والدراسات مثل مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية الذي تفتتحون مقره»، مبيناً أن «المملكة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، رحمه الله، تعطي أهمية خاصة للتعليم وللأبحاث والدراسات العلمية، من أجل تنميتها الوطنية، ورخاء شعبها، واستغلالها الأمثل لمختلف مواردها، وإلحاقها بالدول الأكثر تقدماً».