أكد الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في شركة «فلاي دبي» حمد عبيدالله، أن الناقلة الإماراتية «الاقتصادية»، باتت تسيّر طائرات إلى 14 وجهة في المملكة العربية السعودية من خلال 298 رحلة أسبوعية، بعدما طوّرت السلطات السعودية وهيئة الطيران المدني البنى التحتية والمطارات الداخلية، «ما أتاح لنا الوصول إلى مزيد من المسافرين السعوديين في مدنهم، وتسهيل السفر لسكان هذه المناطق أو زوارها من الإمارات وغيرها». واعتبر عبيدالله في حوار مع «الحياة»، أن السوق السعودية من الأسواق المهمة ل «فلاي دبي»، لافتاً إلى أن المسافرين من الشباب والعائلات «يستفيدون من شبكتنا مروراً بدبي إلى وجهات في أوروبا، من أهمها بوخارست وصوفيا وبراغ واسطنبول ووسط آسيا، وتحديداً إلى يريفان وتبيليسي وباكو وكازاخستان، وشبه القارة الهندية في كولومبو والمالديف وكاتماندو». وأشار إلى أن اقتصادات دول الخليج، وتحديداً الإمارات، «حققت طفرة كبيرة على مدى العقد الماضي، رافقها تطور ملحوظ في البنى التحتية والأنظمة والتشريعات الخاصة بمؤسسات الأعمال، لمواكبة حاجات السوق المتغيّرة باستمرار». وأعلن عبيدالله «تصميم نموذج عمل «فلاي دبي» المبني على المرونة والسلاسة، ما أتاح لخطوطنا الجوية سهولة التغيير مع متطلبات المسافرين، وتنبّهنا مبكراً إلى التغييرات في سوق السفر والتحديات التي تشمل الأوضاع الأمنية الإقليمية وأسعار الوقود، وكذلك تزايد الحاجة إلى السفر للوجهات القريبة». وأوضح أن خطوط الشركة تحدّت «المفاهيم التقليدية في سوق الطيران، إذ اتبعنا هيكلية عمل تحفظ كفاءة تكاليف التشغيل للحفاظ على الأسعار المعقولة، وأضفنا درجة رجال الأعمال بناء على آراء المسافرين من عدد من الوجهات التي نخدمها». ولفت إلى «تركيز الناقلة، التي تندرج في إطار «الطيران الاقتصادي»، منذ البداية على تصميم منتج درجة رجال الأعمال في كل الخطوات التي يمرّ فيها المسافر في رحلته، لنجعلها أسهل وأكثر راحة، وأبقينا على هدفنا المتمثل في خدمة الأسواق التي سجلت ضعفاً في خدمات شركات الطيران، وهي متوافرة اليوم على 95 في المئة من وجهاتنا». وعن الأسواق التي تتطلع «فلاي دبي» الى الوصول إليها في الفترة المقبلة، أعلن «التركيز في وجهاتنا على الأسواق التي شهدت ضعفاً في خدمات شركات الطيران، وهي الوجهات التي لم تكن ترتبط بدبي من خلال رحلات مباشرة»، مشيراً إلى «نمو شبكة وجهاتنا خلال 7 سنوات لتغطي أكثر من 90 وجهة في 45 دولة في مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا وروسيا وشبه القارة الهندية، ضمن دائرة مركزها دبي ويبلغ نصف قطرها حتى 6 آلاف كيلومتر، إذ تستطيع الوصول إلى 2.5 بليون نسمة، ما يمثّل ربع تعداد سكان العالم تقريباً».