موقعة نادي الاتحاد الآسيوية اليوم أمام فريق ذوب أهن أصفهان الإيراني مفصلية وعنق زجاجة، فإما صدارة للمجموعة، وإما خروج مُر. بداية الاتحاد في هذه البطولة كانت مهزوزة، بدءاً بالخسارة أمام بندوكور الأوزبكي بثلاثة أهداف، لسوء تقدير الحارس تيسير آل نتيف للكرات الملعوبة، ثم التعادل الأشبه بالخسارة أمام فريق ذوب أصفهان الإيراني في جدة، بعد التقدم بهدفين بسبب تكرار أخطاء دفاعية وأخطاء الحارس تيسير آل نتيف، لكن الاتحاد الذي يصمد مهما كانت الزوابع ويرفض الانحناء للعاصفة شق طريقه بقوة، وانتزع فوزين من فريق الوحدة الإماراتي منحاه فرصة العودة للمنافسة على إحدى بطاقتي الترشح للدور التالي، وكاد الاتحاد يحسم هذه المسألة، عندما تقدم على فريق بندوكور الأوزبكي بهدف، ولكن حكم المباراة أجحف في حق الفريق بالتغاضي عن ضربتي جزاء، فانتزع الفريق الضيف التعادل الأشبه بالهزيمة. مهمة الاتحاد اليوم يجب أن تنحصر في التفكير بصدارة هذه المجموعة، بصرف النظر عن نتيجة لقاء فريقي بندوكور الأوزبكي والوحدة الإماراتي، لأن فوز الاتحاد إن تحقق فسيضمن له صدارة المجموعة، ومن ثم لعب مباراة التأهل للدور ثمن النهائي على أرضه وبين جماهيره، والابتعاد عن مواجهة فريق الهلال، وفي ذلك زيادة فرص وصول فرق سعودية لثمن نهائي البطولة. تعود لاعبو الاتحاد على المرور من عنق الزجاجة، وانتزاع حقهم المشروع مهما كانت المعوقات، لذا فمن حق جماهير الاتحاد وجماهير الكرة السعودية التفاؤل بمباراة الاتحاد اليوم، إذ مرّ لاعبو الاتحاد بمواقف مشابهة وكانوا في الموعد، وهذا سر من أسرار شموخ وعنفوان الاتحاد طوال تاريخه. فرص التأهل أمام الاتحاد متوافرة بطرق عدة، ولكن التفكير في الفرصة الرئيسية وهي الفوز ولا شيء غيره يولد إحساساً متقداً عند اللاعبين، ويجعل تفكيرهم مركزاً على هدف الفوز فقط، صحيح أن الفريق الإيراني يملك أسلحة فنية عالية الجودة، ويملك سلاحي الأرض والجمهور، ولكن فريق الاتحاد أيضاً يملك مقومات الفوز، ويملك سلاح الروح التي إذا حضرت، فسيكون الطريق سالكاً للنمور نحو هدفهم. صدارة الهلال جعلته في مأمن من مفاجآت الكرة، ونأمل بأن يكون الشباب وصل لمبتغاه، عطفاً على مستواه الفني الأفضل بكل المقاييس، ويبقى الوضع معلقاً لفريق الاتحاد الذي يحتاج للفوز وبطاقة الصدارة، لكي يقدمها هدية لأنصاره قبل مواجهات الحسم المحلي. [email protected]