يطرح منتدى فرص الأعمال السعودي - الأميركي، الذي تنطلق أعماله اليوم وتستمر يومين في شيكاغو فرصاً استثمارية في المملكة بأكثر من 500 بليون ريال، كما سيناقش تسعة محاور استراتيجية، تتركز في: الطاقة والمال والاستثمار وتقنية المعلومات والماء والكهرباء والصناعات الكيماوية والبلاستيكية وقطاع الإنشاءات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والزراعة والتعليم. وأكد وزير التجارة والصناعة عبدالله زينل أهمية تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المميزة في المملكة لرجال الأعمال الأميركيين، وطالب أصحاب وصاحبات الأعمال بتعريف الجانب الأميركي بما تعيشه المملكة من نقلة حضارية في الجوانب التجارية والتعليمية والثقافية. جاء ذلك خلال لقائه الوفد السعودي المشارك في المؤتمر السعودي - الأميركي للأعمال الذي وتنظمه لجنة التجارة الدولية بحضور وزراء التجارة عبدالله زينل والمالية إبراهيم العساف والبترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي. وتناول زينل مع الوفد السعودي المشارك في المؤتمر أوراق عمل المؤتمر وورش العمل، وطالبهم بنقل الصورة الحقيقية للتطور والنقلة التي تعيشها المملكة في كل المجالات التعليمية والتجارية والاستثمارية، إذ يضم الوفد السعودي ممثلين لقطاع التعليم كونه المصدر الأساسي للتنمية، حيث ستتم مناقشة كيفية استثمار التعليم وتفعيل الاقتصاد المعرفي في دعم التنمية من خلال برامج مشتركة مع الجهات ذات العلاقة. من ناحيته، أوضح نائب الأمين العام لمجلس الغرف السعودية المهندس فهد السلمي ل «الحياة» «أن من بين المتحدثين في المنتدى من المملكة الأميرة لولوة الفيصل ووزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، ووزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي، ووزير التجارة والصناعة عبدالله زينل، ورئيس هيئة سوق المال الدكتور عبدالرحمن التويجري». وأضاف أنه سيتحدث من الجانب الأميركي وزير التجارة جيري لوك، ومساعد وزير الدولة لشؤون الاقتصاد والطاقة والزراعة روبرت هورماتس، ومساعد وزير الخزانة نيل ويلون، اضافة الى عدد من المتحدثين من البلدين. وأشار إلى أنه سيتم خلال أعمال المنتدى عقد لقاءات ثنائية بين الشركات السعودية والأميركية، وكذلك بين أعضاء مجلس الأعمال السعودي - الأميركي لبحث ومناقشة الفرص الاستثمارية في المملكة والتي يتجاوز حجمها 500 بليون ريال. ولفت السلمي إلى أن المؤتمر مبني على قضية جذب الاستثمارات الكبيرة المعتمدة على منتجات الميزة النسبية التي تتمتع بها المملكة في قطاعي البتر وكيماويات والثروة النفطية والمعدنية، والتي من المتوقع أن تعزز الشراكة الاقتصادية وتسهم في تبادل الفرص الاستثمارية بين البلدين وزيادة حجم التبادل التجاري خلال الأعوام المقبلة. وذكر أن من بين المشاركين في المنتدى هيئة الاستثمار السعودية التي ستعرض المشاريع الضخمة في المملكة خلال السنوات الخمس المقبلة، إضافة إلى توضيح مكانة المملكة الاقتصادية والفرص المتاحة للشركات والمستثمرين الأميركيين. وأعرب عن اعتقاده بأن المنتدى سيكون عامل طمأنة للمستثمرين الأميركيين، ويؤكد أن المملكة دولة مستقرة وشريك استراتيجي لأميركا، ومصدر للطاقة في العالم. من جانبه، ذكر الأمين العام للجنة التجارة الدولية عمر باحليوة أن اللجنة نظمت زيارة لعدد من أفراد الوفد السعودي المشارك في المؤتمر الى جامعة شيكاغو، واطلعوا على تجربة الجامعة بربط المعرفة بالميدان العملي وحاجة سوق العمل، من خلال برنامج مشترك بين الجامعة والجهات المستفيدة من مخرجات التعليم الجامعي مثل المصانع والشركات الكبرى بالتنسيق مع وزارة الصناعة والتجارة.