ظهر أحد أبرز المطلوبين في قضية اعتداءات باريس، صلاح عبد السلام، في صور جديدة لكاميرات المراقبة قرب الحدود البلجيكية حيث كان برفقة صديقه، حمزة عطو، بعد ساعات على تنفيذ الاعتداءات. وذكر موقع صحيفة «دايلي ميل» البريطانية أن الصور بُثت على قناة «بي إف إم» التلفزيونية الفرنسية الإثنين الماضي، ضمن آخر ما توصلت إليه التحقيقات حول الاعتداءات. ويظهر فيها عبد السلام هادئاً وهو يدخل بصحبة عطو محطة للمحروقات حيث مكثا ربع ساعة قبل التوجه إلى بلجيكا. وكان عطو اعترف سابقاً أنه أمضى ذلك الصباح في تدخين الماريوانا برفقة عبد السلام. وأُلقي القبض عليه مع صديق آخر بتهم ارتكاب أعمال إرهابية، قبل إطلاق سراحهما. واعترف الإثنان بالسفر براً من بروكسيل إلى باريس لإحضار عبد السلام بعد الاعتداءات، لكنهما أنكرا معرفتهما بما ارتكبه. ولم يُعرف بعد الدور الذي لعبه عبد السلام (26 عاماً) في الاعتداءات التي تبناها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، وقُتل فيها 130 شخصاً، لكن الشرطة تعتقد أنه قاد ثلاثة انتحاريين، بينهم أخوه إبراهيم، إلى مركز العاصمة الفرنسية، وكان يخطط أيضاً لتفجير نفسه، لكن يبدو أنه غير رأيه في اللحظة الأخيرة، وعثرت الشرطة، لاحقاً، على سيارته المستأجرة وحزامه الناسف. وبعد شهرين على اعتداءات باريس التي وقعت في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بات التحقيق يتركز في بلجيكا. وتحاول عناصر من الشرطة الأوروبية العثور على أربعة أشخاص بينهم عبد السلام الذي استطاع مغادرة فرنسا. وفي 16 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، اعتقدت الشرطة البلجيكية بموجب بلاغ، بأنها ستعثر على عبد السلام لدى أسرة تقيم في حي مولنبيك في بروكسيل تشتبه السلطات في أنها «تجند أشخاصاً للجهاد»، لكن العملية فشلت. ويسلط التحقيق الجاري الضوء على العلاقة الوثيقة التي تجمع بين عبد السلام والبلجيكي المغربي الأصل عبد الحميد أباعود، العقل المدبر المفترض للاعتداءات، والذي قتل في هجوم للشرطة الفرنسية في ضاحية سان دوني الباريسية في 18 تشرين الثاني (نوفمبر). وتبين أن الشخصين من حي مولنبيك، ويعرف أحدهما الآخر منذ عشر سنوات، كما ارتكبا جنحاً معاً حين كانا قاصرين.