رحب وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس برفع العقوبات عن إيران بموجب الاتفاق النووي، مؤكداً "وجوب اليقظة لضمان وفاء طهران بالتزاماتها"، في تصريحات أدلى بها اليوم (الإثنين) في الإمارات. واستبعد فابيوس، عشية زيارته السعودية غداً، وقبل أيام من زيارة مقررة للرئيس الإيراني حسن روحاني إلى فرنسا، قيام بلاده بأي وساطة بين البلدين بعد قطع العلاقات الديبلوماسية بينهما مطلع كانون الثاني (يناير) الجاري. وقال فابيوس، على هامش مشاركته في "القمة العالمية لطاقة المستقبل" في أبو ظبي، إن "رفع العقوبات بموجب الاتفاق أمر جيد، لكن علينا أن نكون صارمين بشدة في شأن مراقبة تنفيذه". وأضاف "سنكون يقظين للغاية لضمان وفاء إيران التزاماتها بموجب الاتفاق النهائي الذي تم التوصل إليه في 14 تموز (يوليو) 2015". وأعلنت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي أول من أمس، رفع العقوبات الاقتصادية بعيد "تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية" التزام ايران تنفيذ بنود الاتفاق الذي يهدف إلى ضمان سلمية برنامجها النووي. وستتولى الوكالة في المراحل المقبلة التحقق من مواصلة ايران هذا الالتزام. وأمل الوزير الفرنسي في أن تكون للظروف التي أدت للوصول إلى هذا الاتفاق "انعكاسات ايجابية على الموقف العام لإيران في المنطقة"، موضحاً أن "المفاوضات بين طرفي النزاع السوري المؤمل عقدها نهاية كانون الثاني، تشكل مناسبة أولى لاختبار نيات طهران". وشدد فابيوس على "وجوب طرح المواضيع كلها في المفاوضات، ومنها شكل الحكم وإنهاء الحصار والقصف العشوائي على مدن سورية عدة". وأكد فابيوس أن زيارته إلى الرياض غداً، والمقرر أن يتخللها لقاء مع الملك سلمان بن عبد العزيز، "ستخصص لبحث الأوضاع في المنطقة والعالم، والتحضير لاجتماع تعاون اقتصادي بين البلدين في آذار (مارس) المقبل". وأضاف أن "لدى فرنسا مواقف معروفة. لديها صداقات معروفة. وفي الوقت نفسه هي دولة مستقلة تبحث عن السلام والأمن، ليست لديها أجندة خفية، وتتحدث مع الجميع".