حدد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس ثلاث نقاط اعتبرها ضرورية للتوصل إلى اتفاق مع إيران حول ملفها النووي، وذلك في ختام لقاء استغرق ساعة مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف عقد في لوكسمبورج. وقال فابيوس في تصريح صحافي «إن فرنسا تريد التوصل إلى اتفاق متين، يتضمن الحد في الزمن من القدرات النووية الإيرانية في مجال البحث والإنتاج، أي إقرار نظام تحقق متقدم يشمل حتى المواقع العسكرية إذا لزم الأمر». وتابع الوزير الفرنسي «وهذا يعني أنه لا بد أيضا من توقع العودة التلقائية للعقوبات في حال خرقت إيران التزاماتها». وقال فابيوس أيضا «كل ذلك مهم، سواء للأمن الإقليمي أو للتحرك ضد الانتشار النووي». ومع أن هذه النقاط الدقيقة معروفة منذ زمن طويل، إلا أن كلام فابيوس يأتي متزامنا مع تكثيف المفاوضات هذا الأسبوع للتوصل إلى الاتفاق النهائي بحلول الثلاثين من يونيو كما هو متفق عليه. وخلص فابيوس «هذا هو الموقف الذي ستتمسك به فرنسا». ومن المقرر أن يضمن الاتفاق النهائي بين القوى الكبرى الست (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الدولية عن إيران. وبعد لقائهما من المقرر أن ينضم فابيوس مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف إلى وزيري الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير والبريطاني فيليب هاموند للمشاركة في اجتماع دعت إليه وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فديريكا موجيريني على هامش الاجتماع الشهري لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي. من جهته أعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمس أن تفتيش المواقع النووية الإيرانية هو موضوع «غير قابل للتسوية» في حال التوصل إلى اتفاق مع طهران حول برنامجها النووي. وصرح هاموند إثر لقائه نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في لوكسمبورج «لا يمكننا إجراء تسوية حول خطوط حمر حددناها. إذا توصلنا إلى اتفاق يجب أن يكون قابلا للتحقق (لأن) هناك انعدام ثقة لدى الجانبين».