دعا الرئيس المكسيكي انريكي بينيا نييتو اليوم (الأحد) رجال الأعمال السعوديين إلى إقامة شراكة فاعلة مع نظرائهم المكسيكيين، مشيراً إلى أنه على رغم البعد الجغرافي بين البلدين إلا أن بلاده حريصة على تنشيط وتفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية مع المملكة للاستفادة من الفرص والمميزات المتوافرة لدى الجانبين، خصوصاً أن الدولتين تتمتعان باقتصاد قوي. ونقلت "وكالة الأنباء السعودية" (واس) عن الرئيس المكسيكي قوله خلال اللقاء الذي نظمه مجلس الغرف السعودية اليوم، إن بلاده ترغب في إقامة علاقات شراكة بين رجال الأعمال في البلدين، ودخول المنتجات المكسيكية إلى السوق السعودية، كالقهوة والفاكهة والخضروات ذات الجودة العالية. وأضاف أن "هناك فرصاً استثمارية واعدة في المكسيك، خصوصاً في قطاعات الطاقة والصناعة والسياحة والتجارة والبنية التحتية والخدمات والنقل، وهي القطاعات التي يمكن لها المساهمة في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين". وأوضح نييتو أن المكسيك تعتبر سوقاً ناشئة مليئة بالفرص، مبدياً رغبته في استقطاب السياح السعوديين. ووجه الدعوة إلى رجال الأعمال السعوديين لبحث فرص التعاون المشترك بما يخدم المصالح المشتركة، ويعزز من تواجد وتنافسية الشركات السعودية في الخارج، إذ تعد المكسيك نافذة إلى أميركا الشمالية والجنوبية وأوروبا، معتبراً أن السوق السعودية بوابة عبور إلى أسواق المنطقة. وأشار إلى أن من مميزات اقتصاد المكسيك قيامه على التنوع واعتماده على الصناعة. من جهته قال رئيس مجلس الغرف السعودية عبد الرحمن الزامل إن المكسيك واحدة من أكثر بلدان أميركا الشمالية نمواً من الناحية الاقتصادية، لافتاً إلى وجود فرص للتعاون بين البلدين في العديد من القطاعات يمكن العمل عليها حتى تصبح المكسيك أحد الشركاء التجاريين والصناعيين للمملكة في الفترة المقبلة. وأضاف أن الإحصاءات تشير إلى أن التجارة بين البلدين يغلب عليها النفط، ولم يتعدى حجمها 1.9 بليون دولار حتى نهاية العام 2014، بينما يميل الميزان التجاري لصالح المكسيك، إذ بلغت الصادرات السعودية للمكسيك في العام نفسه 336 مليون دولار، ما يمثل أقل من 18 في المئة من حجم التجارة بين البلدين، ويمثل النفط أكثر من 95 في المئة من هذه الصادرات. من جهته دعا وزير الاقتصاد المكسيكي الديفونسو غواخاردو إلى زيادة معدلات التبادل التجاري بين الدولتين والعمل على تهيئة أفضل السبل للتجارة، خصوصاً في مجال المنتجات الحلال والذي يعد مجالاً واعداً ورائجاً، إلى جانب تكثيف الزيارات بين رجال الأعمال للاستفادة من الفرص التي تتيحها الشراكة بين الجانبين في مختلف المجالات. وجرى خلال اللقاء التوقيع على اتفاق تعاون بين مجلس الغرف السعودية ومجلس الأعمال المكسيكي للتجارة الخارجية والاستثمار والتكنولوجيا، لتطوير العلاقات الاقتصادية وتعزيز التعاون من خلال زيادة التبادل التجاري والاستثمار وتبادل المعلومات والتقارير المتعلقة بالشأن الاقتصادي وتشجيع اقامة المعارض وزيارة وفود رجال الأعمال.