اغتال جيش الاحتلال الاسرائيلي أمس عضو الجناح العسكري لحركة «حماس» علي السويطي الذي تلاحقه اسرائيل منذ عام 2004، والذي تحصن في بيته في قرية بيت عوا في الخليل في الضفة الغربية، رافضاً تسليم نفسه. وبحسب مصادر أمنية في الخليل، فان قوة كبيرة من الجيش الاسرائيلي حاصرت البيت ليل الأحد - الاثنين، وطلبت من جميع أفراد العائلة الخروج، لكن السويطي رفض الخروج وتسليم نفسه، فقصفت القوة البيت وهدمته بالجرافات فوق رأسه، ما أدى الى مقتله. وقالت العائلة انها تسلمت جثة ابنها ممزقة، علماً انه متزوج وله 14 ابناً وبنتاً. وهاجم عشرات الشبان قوات الجيش بالحجارة اثناء محاصرتها المنزل، لكنها ردت بإطلاق النار، ما أدى الى إصابة سبعة منهم بجروح. وتتهم السلطات الاسرائيلية السويطي بالمسؤولية عن عملية عسكرية استهدفت دورية للجيش عام 2004 وأدت الى مقتل أحد أفرادها. وأعلن الناطق العسكري الاسرائيلي ان السويطي أطلق النار على القوات التي حاصرته داخل المنزل، ما حدا بها لمهاجمته وقتله. وأضاف ان السويطي المطلوب منذ 8 سنوات لأجهزة الامن الاسرائيلية، مسؤول عن تنفيذ عدد من عمليات إطلاق النار على أهداف اسرائيلية قرب الخليل، من بينها عملية إطلاق نار قرب مفرق إذنا - ترقوميا بتاريخ 26 نيسان (أبريل) عام 2004 أدت إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة اثنين بجروح. من جانبها (أ ف ب)، اتهمت «حماس» حركة «فتح» ب «التعاون» مع اسرائيل في هذه العملية، مؤكدة في بيان أصدرته في غزة «ان مثل هذه الجريمة وغيرها من الجرائم بحق أبناء شعبنا ورجال المقاومة انما يعكس مدى التعاون الأمني الذي تقدمه سلطة فتح في الضفة الغربية مع العدو الصهيوني، حيث انه لولا مثل هذا التعاون لم يكن العدو ليصل ببساطة الى هؤلاء الرجال». وكان الناطق باسم «حماس» سامي أبو زهري وجه أيضاً اتهامات مماثلة الى السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس. وقال في تصريح نقله المركز الفلسطيني للاعلام ان «اغتيال القائد القسامي يعد جريمة خطيرة تأتي في سياق سعي الاحتلال الى تصفية قوى المقاومة، خصوصاً كتائب القسام في الضفة». وأضاف ان «الشهيد كان ملاحقاً من أجهزة عباس مثلما هو ملاحق من الاحتلال الصهيوني»، مشدداً على ان «هذه الجرائم لن تفلح في كسر شوكة المقاومة».