أعلن خفر السواحل الإيطالي أن سفينة ايطالية وصلت أمس، إلى ميناء كاتانيا في جزيرة صقلية وعلى متنها 246 مهاجراً وجثة مهاجر آخر بعد عمليتي إنقاذ قبالة شاطئ ليبيا. وقال حرس السواحل أن السفينة «داتيلو» أنقذت يومي الخميس والجمعة الماضيَين، 131 و115 مهاجراً أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا على متن قاربين مطاطين. وعُثر على الجثة في القارب الثاني الذي كان يغرق عند وصول حرس السواحل. من جهة أخرى، هدد حليف بارز للمستشارة الألمانية أنغيلا مركل أمس، برفع دعوى ضد حكومتها بسبب سياسة «الباب المفتوح» على اللاجئين مع تنامي الضغوط عليها لتقليل عدد الوافدين. وقال هورست زيهوفر رئيس حكومة ولاية بافاريا أنه سيرسل إلى الحكومة الاتحادية طلباً مكتوباً خلال أسبوعين لإعادة تطبيق «الشروط النظامية» على الحدود التي عبر منها مليون طالب لجوء العام الماضي. وأظهر استطلاع للرأي نُشرت نتائجه أول من أمس، تراجع شعبية مركل بعد الاعتداءات. وقال ماركوس زودر، وزير مالية ولاية بافاريا لمجلة «دير شبيغل» أن سياسة مركل الخاصة باللاجئين لا تحظى بشرعية ديموقراطية ويتعين أن يقرها البرلمان. وانضم زيغمار غابرييل زعيم الاشتراكيين الديموقراطيين ثاني شريك في تحالف مركل الحاكم إلى معسكر المنتقدين أمس، وقال: «ينبغي أن ننتقل من الهجرة الفوضوية إلى هجرة منظمة».وأضاف أنه يتعين تحسين إجراءات الحدود وتطبيق نظام حصص قبول اللاجئين للسيطرة على عدد الوافدين. وقال غابرييل أن بمقدور ألمانيا استيعاب أكثر من 200 ألف لاجئ وفق اقتراح زيهوفر ليكون ذلك الحد الأقصى لعدد اللاجئين المقبولين هذا العام. إلى ذلك، قال رئيس مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أمس، أن المفوضية ستسعى للحصول على مزيد من الموارد لتركيا أكبر مستضيف للاجئين في العالم والضغط من أجل مزيد من إعادة التوطين بينما تدخل حرب سورية عامها السادس. وقال غراندي الذي تولى رئاسة المفوضية هذا الشهر للصحافيين في إسطنبول، عقب لقائه بلاجئين في مخيمات قرب الحدود السورية: «سنعمل على جوانب أخرى أيضاً، سنعمل على مزيد من فرص التوطين». وأشاد بخطط تركيا منح مزيد من تصاريح العمل لبعض اللاجئين. ووصف ذلك بأنه «مبادرة مهمة وشجاعة للغاية، تصاريح العمل ستساعد الناس على أن يعيشوا حياة أفضل، سواء طالت إقامتهم هنا أو قصرت». من جهة أخرى، نشرت الملكة رانيا أمس، رسماً وضعت فكرته على حسابَيها الرسميَين في «تويتر» و «فايسبوك» للرد على كاريكاتور نشرته مجلة «شارلي ايبدو» الفرنسية تناول الطفل السوري اللاجئ ايلان الكردي الذي قضى غرقاً على شاطئ تركي في عام 2015. وعلقت الملكة رانيا على الرسم الذي نفذه الرسام الأردني أسامة حجاج باللغات العربية والانكليزية والفرنسية بقولها «كان من الممكن أن يصبح ايلان طبيباً أو معلماً أو أباً حنوناً». وكانت الصحيفة الساخرة نشرت قبل أيام رسماً بدا فيه ايلان بهيئة متحرش جنسي في ألمانيا، ما أثار تنديداً على مواقع التواصل الاجتماعي.