اعتقلت الشرطة الأندونيسية أمس، رجلاً يشتبه في تمويله اعتداءات جاكرتا التي نفذها 5 مسلحين وحصدت قتيلين الخميس الماضي، بعدما تلقى تحويلاً مالياً من تنظيم «داعش» الذي تبنى الهجمات. ورفع ذلك إلى 12 عدد المعتقلين في عمليات الدهم التي أعقبت الاعتداءات، وبينهم أشخاص من جاوة الغربية وجاوة الوسطى وكذلك من كليمانتان، علماً أن الشرطة تشتبه في ضلوع الإسلامي الأندونيسي بحر النعيم الموجود في سورية في تخطيط الاعتداءات، وهو من مؤسسي «كتيبة نوسانتارا»، وهي مجموعة مقاتلين من جنوب شرقي آسيا تقاتل في صفوف «داعش» في سورية. وكشفت الشرطة عن أن المهاجمين الخمسة خططوا لهجمات في أماكن أخرى محددة مثل مقار الشرطة والحكومة، واستهداف أجانب أو متعاونين مع كيانات أجنبية». وعرضت صوراً لهم أحدهم شخص فجر نفسه أمام مقهى «ستارباكس»، فيما حددت هوية مهاجم آخر فتح النار من مسدس خارج المقهى بأنه يدعى عفيف، مشيرة إلى أنه أمضى سبع سنوات في السجن ورفض التعاون مع برنامج للتخلي عن الفكر المتشدد. وأغلقت السلطات أكثر من 11 موقعاً متشدداً على الإنترنت، وحسابات في وسائل التواصل الاجتماعي أيدت الاعتداءات. وقال إسماعيل كاويدو مسؤول العلاقات العامة في وزارة الاتصالات: «نراقب مواقع إلكترونية كثيرة وشكاوى عامة تقدم ضدها، ووجهنا رسائل إلى شركات التواصل الاجتماعي، مثل «فايسبوك» و «تويتر» و «تلغرام» لمطالبتها بحجب المواد المتشددة فوراً أو إزالتها. ويعتقد بأن بحر النعيم استخدم وسائل التواصل الاجتماعي في شكل واسع لنشر معتقداته عن «داعش» والتواصل مع أشخاص في أندونيسيا يستخدمون مدونات وتطبيقات رسائل على هواتف محمولة. وتعتقد السلطات بوجود حوالى ألف متعاطف مع «داعش» في البلاد. في غضون ذلك، أوقفت السلطات الماليزية التي فرضت حال التأهب القصوى بعد اعتداءات جاكرتا، وشددت إجراءات الأمن في الأماكن العامة والحدود لمنع الجهاديين من دخول أراضيها، رجلاً في ال28 من العمر في العاصمة كوالالمبور قالت إنه اعترف بتخطيط هجوم انتحاري داخلي لم تحدد موقعه أو أسلوب تنفيذه، بعدما تلقى أوامر من عضو في «داعش» بسورية. وكشفت العثور على سكين ووثائق مرتبطة بالتنظيم الجهادي خلال تفتيش منزل المشبوه المسؤول أيضاً عن رفع أعلام تنظيم «داعش» في مواقع عدة بهدف تحذير الحكومة من استمرار اعتقال أعضاء «داعش» في ماليزيا. وأشارت إلى توقيف رجلين وامرأة يشتبه في أنهم مؤيدون ل «داعش» الأسبوع الماضي في مطار كوالالمبور، لدى عودتهم من تركيا التي حاولوا التوجه منها الى سورية. وأوضحت الشرطة أن الموقوفين الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين 23 و28 سنة جندهم عضو ماليزي في «داعش» يدعى محمد ونادي محمد جيدي الموجود في سورية، والذي كان ظهر في شريط فيديو نشر العام الماضي وأظهر عملية قطع رأس رجل. وسبق أن احتجزت ماليزيا 145 شخصاً منذ العام 2013 للاشتباه في ارتباطهم ب «داعش». وأعلنت في أيلول (سبتمبر) الماضي إحباط مخطط لتفجير قنابل في منطقة بوكيت بينتانغ السياحية، وآخر لمهاجمة معسكرات للجيش ومصادرة أسلحة. وحذر نائب وزير الداخلية الماليزي من أن جنوب شرقي آسيا يواجه تهديد شن هجمات مستلهمة من نهج «داعش» بهدف «إضفاء بريق على الإرهاب».