انطلقت أمس فعاليات ملتقى رواد صناعة السياحة والسفر، الذي تستمر فعالياته يومين في قاعة الأمير سلطان في فندق الفيصلية وسط الرياض، بمشاركة 35 شركة من مختلف دول العالم متخصصة في قطاع السياحة والسفر، وبإشراف الهيئة العامة للسياحة والتراث والوطني. ويستضيف الملتقى وفوداً دولية عالية المستوى فضلاً على المشاركين من دول عدة، تأتي في مقدمها مصر، ونيجيريا، وتركيا، ودول الخليج، فضلاً على المشاركات المحلية، إلى جانب حضور نخبة من رجال الأعمال وسفراء الدول. ويهدف الملتقى، الذي يعد منصة فعالة للقاء كبار رواد القطاع السياحي في دول الخليج والدول العربية والإفريقية، من خلال حضور واشتراك هيئاتهم السياحية، إلى مساندة مصر سياحياً وإتاحة الفرص أمام الجمهور للاستثمار في الدول المشاركة والتعريف والترويج للسياحة الداخلية في السعودية. وقدّر نائب رئيس الاتحاد العام للمصريين في الخارج المتحدث الرسمي باسم الاتحاد عادل حنفي عدد العمالة المصرية في الخارج بنحو ثمانية ملايين، وفق ما تم تسجيله في وزارة الخارجية المصرية، مشيراً إلى أنه يوجد كثيرون غير مسجلين بشكل رسمي، ما جعل وزارة الهجرة تتبنى إنشاء قاعدة بيانات لدفع المواطن المصري لتسجيل بياناته، ومعرفة أقرب ما يكون للعدد الحقيقي للمصريين في الخارج. وأكد أن مشاركة مصر في المنتديات والملتقيات المقامة في الخارج أسهمت في دعم الاقتصاد المصري، وجذب المصريين المقيمين في هذه الدول للاطلاع عن كثب على المشاريع والاستثمارات المصرية داخل وخارج مصر. وتسلط فعاليات الملتقى، الذي يرعاه الأمير الدكتور سيف الإسلام بن سعود، وتشرف عليه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وتنظمه مجموعة الأوسط لتنظيم الفعاليات، الضوء على إمكانات قطاع السياحة والسفر في المملكة، وما حققه في السنوات الماضية، وما يمكن أن يقدمه من قيمة مضافة إلى منظومة الاقتصاد السعودي سواء في تعزيز الدخل القومي للبلاد، أم توفير وظائف للشباب السعودي وإنعاش القطاعات الأخرى المرتبطة به بشكل مباشر أو غير مباشر. ويناقش الملتقى، الذي يشهد حضور نخبة كبيرة من خبراء القطاع ومسؤولي وكالات السفر والسياحة والمهتمين من داخل المملكة وخارجها، عدداً من المواضيع والأفكار والاقتراحات التي تصب في صناعة السياحة، بما يعزز أركان الاقتصاد السعودي. وتوقع الأمير سيف الإسلام بن سعود أن يشهد قطاع السفر والسياحة في المملكة انتعاشة غير مسبوقة خلال فترة قليلة، مشيراً إلى «قدرة القطاع على المساهمة في الناتج المحلي للمملكة بنسبة لا تقل عن خمسة في المئة في وقت قريب، وتحقيق نسبة نمو تصل إلى 10 في المئة خلال السنوات الخمس المقبلة، مقارنة بنسبة نمو بلغت ستة في المئة في العام الماضي وأربعة في المئة في عام 2014». وأكد أن «التغيرات الاقتصادية عالمياً ومحلياً وإقليمياً ستدفع التوجهات الحكومية وصناع قطاع السياحة والسفر في المملكة لتكريس الجهود لتنمية مصادر دخل أخرى، حتى لا تعتمد بشكل رئيس على دخل النفط وعوائده، ما يبشر بزيادة ملحوظة في نمو هذا القطاع باعتباره مصدراً من المصادر الرئيسة للدخل القومي». وتتضمن فعاليات الملتقى حلقة نقاش موسعة، يشارك فيها كبار المديرين التنفيذيين من قادة الصناعة، ويتحدثون خلالها عن أنواع السياحة المختلفة، ودور كل نوع في النهوض بالقطاع، إضافة إلى ندوات يديرها خبراء في هذا المجال، تحمل الندوة الأولى عنوان «اتجاهات سفر الأسرة»، وتتناول ما يجب أن يعرفه الشخص عن أنماط السفر العالمية لدى الأسرة، ورغبة كل فرد فيها في السفر إلى وجهة معينة. وتشمل الندوة الثانية، وهي بعنوان «اجعل الراحة السياحية وجهتك في العمل» جملة من النصائح إلى السياح حتى ينعموا بالرفاهية المطلوبة أثناء رحلاتهم السياحية، وتركز الندوة الثالثة، وهي بعنوان «السياحة التعليمية» على كيفية استثمار رحلات تحصيل العلم، في تحصيل الاستفادة السياحية والتعرف على مناطق جديدة.