طهران – «الحياة» – ينطلق اليوم رسمياً قطار الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة في 12 حزيران (يونيو) المقبل، مع بدء تسجيل المرشحين للمنصب، فيما طالب المرشحان الإصلاحيان للانتخابات مير حسين موسوي ومهدي كروبي مجلس صيانة الدستور باختيار شخصيات مستقلة لمراقبة الانتخابات. وقال رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات كامران دانشجو، أن التسجيل الرسمي للترشح للانتخابات سيبدأ اليوم في مقر اللجنة ويستمر حتى السبت المقبل. وأوضحت اللجنة ان مجلس صيانة الدستور «سيبدأ درس أهلية المرشحين» اعتباراً من التاسع من الشهر الجاري حتى الرابع عشر منه. وحددت وزارة الداخلية شروط الترشح بأن يكون الشخص المعني «ايراني الأصل ويحمل الجنسية الإيرانية، وأن يكون من رجال الدين أو السياسة وأن يتمتع بحسن الإدارة والتدبير، وأن تكون سيرته حسنة ويتحلى بالأمانة والتقوى ومؤمناً ومعتقداً بمبادئ الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدين الرسمي للبلاد». وحرص الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي على التأكيد ان الانتخابات «شأن داخلي ولا علاقة لها بالسياسة الخارجية والحوار مع واشنطن». وقال إن «أسس السياسة الخارجية الإيرانية تعتمد على دستور البلاد». في غضون ذلك، بعث المرشحان الإصلاحيان للانتخابات الرئاسية مير حسين موسوي ومهدي كروبي، برسالة مشتركة الى سكرتير مجلس صيانة الدستور احمد جنتي طالبا فيها بتعيين مراقبين جديرين بالثقة ومستقلين للانتخابات. في السياق ذاته، قال سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي انه ترشح للانتخابات الرئاسية لإنقاذ البلاد من «مسار الدمار» الذي سلكه احمدي نجاد. وأضاف: «الحقيقة أن أمام بلدنا طريقين مختلفين جداً. إذا سار احمدي نجاد في طريقه، فسنُهزم». واعتبر رضائي ان الإصلاحيين «أوجدوا تبايناً بين الدين والحرية، لكن هذا لم يخدم مصالح الشعب». على صعيد آخر، وصف قشقاوي الإضراب عن الطعام الذي أعلنه أعضاء منظمة «مراسلون بلا حدود» تضامناً مع الصحافية الأميركية من أصل إيراني روكسانا صابري التي حُكم عليها بالسجن 8 سنوات بتهمة التجسس، بأنه «تدخل» في شؤون القضاء.